18.92°القدس
18.71°رام الله
18.6°الخليل
24.84°غزة
18.92° القدس
رام الله18.71°
الخليل18.6°
غزة24.84°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

انتشرت في قطاع غزة..

خبر: "المولد الكبير" مشروعٌ لحلّ "أم الأزمات"

"الحاجة أم الاختراع" مقولة طبّقها الغزيون في أحلك الظروف الحياتية التي مروا بها في طريق التغلب على توالي الأزمات، التي تعصف بقطاع غزة المحاصر منذ تسع سنوات. مواطنون بدأوا بتشييد مشاريع ربحية تهدف لتزويد البيوت والمحال التجارية بالكهرباء في فترات انقطاعها مقابل أجر شهري ثابت، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على مثال حي في مخيم البريج وسط قطاع غزة. [title]مشروعٌ خداماتي ربحي[/title] مدير المشروع "سعيد أبو هويشل" أكّد أن مشروعه يعدّ خدماتيًا ربحيًا؛ للتخفيف عن كاهل المواطن، الذي يواجه صعوبات جمة في توفير الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية الصغيرة في ظل الأوضاع الصعبة التي يحياها القطاع. وأوضح في حديثه لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أنّ تكلفة الوقود اللازم لتشغيل المولد الكهربائي المنزلي في الشهر الواحد تصل إلى (300) شيقل، عدا عن الأعطال والأضرار التي يحدثها في أحيان كثيرة. وقال أبو هويشل "وفرنا على المشترك بدفع (120) شيقل شهريا؛ ليحصل على (100) ساعة كهرباء موزعة على فترات انقطاع التيار الكهربائي في فترتين (5-10) و (10-12)". وبيّن أن آلية التحويل ما بين كهرباء البلدية وكهرباء المولد عادية وسهلة وآمنة حيث أنه في حالة عدم وجود الرجال في البيت تستطيع النساء تحريك المفتاح "القلاب" بسهولة للاستفادة من الخدمة. ونوه أبو هويشل إلى أنهم يزودون الشقة الواحدة بـ"450" واط كافية لتشغيل إنارة البيت والتلفاز والمروحة الكهربائية، مشيراً إلى أن أصحاب المحلات التجارية يحتاجون في كثير من الأحيان كمية أكبر ليساعدهم على إنجاز أعمالهم. [title]بديل ناجع[/title] وأبدى عدد من المشتركين الحاليين رضاهم عن الخدمة الكهربائية المقدمة لهم من المشروع، مبينين أنها وفرت عليهم عناء شراء الوقود ودفعت عنهم أخطار المولدات المنزلية. التاجر "مراد الخواص" صاحب معرض لبيع الملابس، أشار إلى أنه عانى كثيرًا من انقطاع التيار الكهربائي لأوقات طويلة، وجرب طرقًا شتى للتغلب على هذه المعضلة. وأضاف "لم أجد حلا سوى تركيب اشتراك من المشروع، لإنارة محلي الذي يرتاده الزبائن بكثرة في فترات المساء". في حين أوضح "محمد العالم" - صاحب كافتيريا عامة- أن ما دفعه نحو الاستفادة من الخدمة الحاجة الماسة لديمومة الكهرباء كونها العمود الفقري لعمله، مردفاً أن هذا المشروع فعال على المدى القريب. [title]أمّ الأزمات[/title] وطالب "العالم" المسؤولين بضرورة العمل على حل (أم الأزمات) ليتمكن الناس من العيش بشكل طبيعي، منوهاً أنه لا بديل عن إعادة تأهيل شركة الكهرباء بما يكفل تزويد المجتمع بخدمة كهربائية أفضل. ويمثل الوقود الهاجس الأكبر الذي يؤرق ملاك المشروع الذين يحرصون على شراء كميات كبيرة؛ لسد احتياجات المولد الذي يستهلك ما يربو على "38" لتر في الساعة الواحدة ما يتطلب توفير "4000" لتر شهريًا ما يمثل عائق كبير حال إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي لمعبر "كرم أبو سالم" الوحيد مع قطاع غزة بصورة متكررة.