دعا الأسير في سجون الاحتلال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي المجلس المركزي لمنظمة التحرير للعمل على استراتيجية جديدة لحوار وطني شامل تشارك فيه مختلف القوى الفلسطينية. وقال البرغوثي في رسالة له من داخل سجنه اليوم الثلاثاء، قبل إنعقاد المجلس غداً، "إن هذه الاستراتيجية يجب أن تستند إلى مجموعة من المرتكزات في مقدمتها الرفض القاطع للعودة للمفاوضات وخلق قاعدة جديدة في مسارها، والتصرف وفق المسؤولية الوطنية". ونوه إلى أهمية أن تكون أية مفاوضات برعاية الأمم المتحدة، وأن تستند إلى قرارات الشرعية الدولية كافة كمرجعية لها ولفترة زمنية لا تزيد عن ستة أشهر. وطالب البرغوثي السلطة بإعادة النظر في علاقتها مع الاحتلال ومقاطعته في كافة الملفات تفاوضياً وسياسياً واقتصادياً وأمنياً. وأضاف: "المجلس ينعقد في ظل الفشل التام للمفاوضات، والانحياز الأمريكي لإسرائيل، وفي ظل الانقسام الكارثي وفشل تحقيق الوحدة الوطنية، والتفكك العربي". وأكد على أهمية التزام "إسرائيل" بحدود عام 1967 والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم طبقاً للقرار الدولي 194، والإفراج الشامل عن الأسرى والمعتقلين. ونوه البرغوثي إلى جملة أمور أبرزها تعزيز مهام حكومة الوفاق الوطني، وإعادة إعمار غزة، وتوحيد المؤسسات، والإسراع في الانتخابات الرئاسية والتشريعية. كما شدد على ضرورة التمسك بحق الشعب الفلسطيني وواجبه في مقاومة الاحتلال من خلال مبدأ المقاومة الشاملة وتفعيل المقاومة الشعبية، ومواجهة الحصار والاستيطان والجدار وتهويد القدس.