28.25°القدس
27.68°رام الله
29.42°الخليل
31.81°غزة
28.25° القدس
رام الله27.68°
الخليل29.42°
غزة31.81°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: الرئيس والجزء الأحلى

طرح الرئيس محمود عباس أفكاراً جريئة في كلمته أمام المجلس المركزي أول أمس الأربعاء، تتوافق والمرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل الرمال المتحركة التي تقف عليها المنطقة برمتها. من أبرز الإبداعات التي يفكر في تطبيقها تعيين امرأة بوظيفة مأذون في سلك القضاء الشرعي، مشيدا بالدور الفعال بل الأفعل للجزء "الأحلى" من الشعب الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. أبو مازن تفاخر بالحريات والحقوق التي تتمتع بها المرأة الفلسطينية بتوليها مواقع ومناصب لا توجد في كثير من دول المنطقة، بينما ذكره أحد الحضور، أن من حق المرأة أن تكون رئيسة لدولة فلسطين أيضا، فأيده أبو مازن بضحكة ساخرة. أبو مازن تحدث عن الجزء الفاعل وتجاهل أن الشعب الفلسطيني كله أصبح مفعولا به جراء شطحاته ولم يترك للرجال قبل النساء منصب "رئيس" إلا وتربع عليه، فهو رئيس السلطة الفلسطينية، ورئيس دولة فلسطين، ورئيس منظمة التحرير، ورئيس اللجنة التنفيذية، ورئيس حركة فتح، وهي ظاهرة نتفرد بها ولم تعد موجودة في كثير من دول العالم. أبو مازن استعرض الممارسات والانتهاكات (الإسرائيلية) في الضفة الغربية وكأنه رئيس بعثة قوات الأمم المتحدة "ذوي القبعات الزرق"، متجاهلا دوره في ترويض الضفة الغربية كي تصبح الحلقة الأضعف في حلقات المقاومة للاحتلال. أبو مازن جلس على منصة المركزي يشكو "تطنيش شركائه (الإسرائيليين) وتجاهل الرعاة الدوليين انهيار مشروع التسوية والمفاوضات مع الاحتلال، وكاد أن يكشف عن صدره وهو يدعو الله أن يحيي المفاوضات وينهي الأزمة، ولم يفكر للحظة بأية بدائل فلسطينية، ولم يعترف بالخازوق الذي زرعه في "قفا" الشعب الفلسطيني. رئيس دولة فلسطين جلس "يولول" على احتجاز (إسرائيل) أموال الضرائب، وتأخر الرواتب، وتناسى أنه من أبدع لنا اتفاق باريس الاقتصادي، وحول الضفة إلى إقطاعيات، والمجموعة التي تتحكم معه من رجال الأعمال ومستثمري القضية. الرئيس فط ونط وهرج واستهزأ بالجميع وأخيرا قدم لنا الحل السحري قائلا: لن نقاوم الاحتلال ولن نستسلم" أو بعبارة أخرى: "صحيح لا تقسم، ومقسوم لا تأكل، وكلْ حتى تشبع".