18.88°القدس
18.66°رام الله
17.75°الخليل
24.58°غزة
18.88° القدس
رام الله18.66°
الخليل17.75°
غزة24.58°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: صيادو غزة... معاناة وقهر بلا حدود

"صيادو غزة" فئة كغيرها من فئات المجتمع الفلسطيني تتعرض لسيل هائل من العقبات والعراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي لتقييد حركتهم داخل البحر الواسع. ملاحقات يومية ومصادرة معدات الصيد في عرض البحر كفيلة أن تحول حياة الصياد المغلوب على أمره إلى جحيم لا يطاق، في ظل حصار خانق يضرب أطنابه في كافة أرجاء قطاع غزة. مراسل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" يسلط الضوء في التقرير التالي على معاناة الصيادين في المحافظة الوسطى في ظل ممارسات الاحتلال بحقهم. [title]انتهاكات متكررة[/title] نقيب الصيادين "نزار عياش" أكد أن الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف بتاتًا قبل العدوان الهمجي على قطاع غزة الصيف الماضي أو بعده، وازدادت حدتها في الآونة الأخيرة حتى وصلت إلى عملية قتل الصياد "توفيق أبو ريالة" برصاص البحرية الإسرائيلية. وبيّن عياش، في حديثه لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]"، أن صيادي قطاع غزة يعانون بشدّة جراء تقليص الاحتلال لمساحة الصيد المتاحة لهم من 6 أميال إلى 4 أميال فقط، مضيفًا "لا تسمن ولا تغني من جوع". ونوه إلى أن النقابة ستوزع شباك صيد بقيمة (700) ألف دولار في الأيام القليلة المقبلة بدعم من قطر؛ لتخفيف الضرر الواقع على الصيادين جراء تضييق الاحتلال الغاشم عليهم. كما ذكر توفير شباك صيد وبرامج تشغيل مؤقت (البطالة) للصيادين عبر مؤسسات "مرسي كور" ووكالة الغوث والإغاثة الإسلامية" بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية. [title]مهنة بلا جدوى[/title] حال الصياد الفلسطيني في هذه الأيام أصبح يرثى له وينفطر القلب لأجله، حيث أصبحت لقمة عيشهم مغمسةٌ بالدماء، بعد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحقهم. المواطن "مؤمن الحوش" من سكان مدينة دير البلح وسط القطاع، يعمل صيادًا منذ (12) عاما, يعتمد في مصدر دخله على ما يصطاده من البحر "الذي أصبح مليئًا بالمخاطر". "الحوش" بيّن أن مصروفات الوقود اللازمة للصياد في الرحلة الواحدة تتعدى (300) شيقل للحسكة، في حين أن مدخولاته لا تتجاوز (200) شيقل، مشيرًا إلى أن الزوارق الحربية تقف لهم بالمرصاد وتمنعهم من الوصول إلى المناطق الوفيرة بالأسماك. وأكمل "عدم توفر الوقود لأوقات طويلة يضعنا في مأزق، فعندما لا نستطيع تحصيله نبقى في بيوتنا مما يضعف قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا الحياتية". وفي جانب آخر، تطرق الصياد "محمد عبد الجواد" إلى معاناته الدائمة مع أعطال المراكب والسفن بسبب تواجد الصخور على شاطئ دير البلح بكثرة. وأكد أن هذه الصخور تعمل على تعطيل الماتور والمروحة (الدفاش)، التي ترتكز عليها السفن في حركتها داخل المياه، موضحًا أن تكلفة إصلاحها تصل إلى (1000) شيقل تقريبا مما يشكل أعباء إضافية عليهم. وأشار محمد إلى أن "مهنة الصيد بلا فائدة مادية، فالديون تتراكم على الصياد والأسماك تتواجد في منطقة يمنع الاحتلال الصيادين من الوصول لها حيث يكتفون باصطياد أسماك تضل طريقها باتجاه الشاطئ". ويبقى الصياد الفلسطيني يعيش معاناة يومية بين سندان الحصار ومطرقة انتهاكات الاحتلال في انتظار حلول عادلة -تبدو بعيدة المنال- لمعاناتهم التي تحرمهم كسب قوت أبنائهم.