18.88°القدس
18.64°رام الله
17.75°الخليل
24.24°غزة
18.88° القدس
رام الله18.64°
الخليل17.75°
غزة24.24°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: موظفون هربوا من الجنوب للعيش في غزة!

عزف الكثير من الشبان الموظفين خاصة في جنوب قطاع غزة إلى الهجرة والإقامة في مدينة غزة، في ظل أزمات متتالية من مواصلات وانقطاع الرواتب، وغلاء المعيشة وحصار وفقر مدقع عصف في مناحي الحياة. ووجد أولئك الموظفين حياةً جديدة في منزل يسكنوه في أحياء غزة يقربهم من مكان عملهم ويوفر عليهم الكثير في سبيل وضع آمن ومستقر بعيداً عن الضغط والمتاعب. أحدهم أبو يحيى فقد ترك بيت العائلة في خانيونس ليستأجر بيتاً آخر قريب من مكان عمله في غزة، يحقق له رغبته في استغلال أموال المواصلات من أجل استئجار بيت، حيث الفارق ليس كبيراً. [title]لا يتقاضى راتبه [/title] أبو يحيى هو موظف لا يتقاضى راتبه يستفيق مبكراً ويقطع مسافات طويلة صبيحة كل يوم عدا عن التأخير عن موعد دوامه الرسمي. وبعد تغير الحال واستقراره في غزة أصبح لديه وضعاً مختلفاً تماماً عن الذي كان من قبل؛ فأصبح يصل دوامه مبكراً ويوفر أموال المواصلات التي كانت تنهك كاهله سابقاً. يقول أبو يحيى في حديثه لـ [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، "صار لي سنوات اشتغل في غزة ومكان إقامتي خان يونس، وهذا الشي يسبب الكثير من الارهاق الجسدي والنفسي، بما أنه مطلوب مني أستيقظ قبل بساعتين من موعد عملي لأتمكن من الحضور في الوقت المطلوب". [title]تأخير عن الدوام [/title] وفي السابق كان يهدر ساعتين يومياً من أجل الوصول إلى مكان عمله، ناهيك عن ما يصفه بـ "الشحوطة والبهدلة" خاصة في فصل الشتاء وأوقات أزمات الوقود وارتفاع الأجرة والذي زاد من العبء المالي عليه. ويرى أبو يحيى أن العيش في غزة بسيط جداً وحقق له راحة كبيرة على صعيد الراحة الجسدية والنفسية، والتوفير المالي. أما من سلبيات العيش في غزة فيعتبر بعده عن العائلة والأقارب هو العائق الكبير، لكن الوضع فرض عليه ذلك، والأهل وافقوا على ذلك من أجل راحته. ولم يختلف حال أبو يحيى عن حال أبو نظير الذي هجر بيته في خانيونس مستأجراً بيتاً آخر في حي النصر بمدينة غزة للدوافع ذاتها. [title]توفير مواصلات [/title] يقول إنه كان يستأجر البيت بمبلغ 200$، وبسبب عمله في غزة كان يدفع مواصلات بنفس القدر، وبسبب تكاثر المصاريف وتفاقم الايجارات والمواصلات قرر أن ينتقل إلى مكان يقربه من مكان عمله وللتخفيف من المواصلات. يضيف " استأجرت بيت في النصر بـ 250$ وبذلك أصبح لدي فائض ما يقرب من 150 $ من راتبي، فأستخدمه في مآرب أخرى، لكنّي حققت الجزء الأهم وهو توفير جهد المواصلات كل صباح". ويؤكد أن الوضع الحالي الي يعيشه أفضل بكثير من قبل، فأصبح مرتاحاً في الوصول إلى مكان عمله في أحد المؤسسات الصحفية. "يبلغ إيجار المواصلات من الجنوب إلى عملي في غزة 16 شيكلاً، والآن بعد أن انتقلت أصبح 5 شواكل فقط، وهذا وفّر عليّ الكثير "، يبيّن أبو نظير. ويعتبر ذلك أنه حلاً موضعياً إلى حين أن يتحسن الحال، لكن تبقى الآمال معلقةً على حل المشاكل الكبيرة التي تكتسح حياة الغزيين من حصار وأزمات الوقود وانقطاع الرواتب وأزمات السكن وإعاقة إعمار القطاع المدمر.