21.04°القدس
20.46°رام الله
19.42°الخليل
23.54°غزة
21.04° القدس
رام الله20.46°
الخليل19.42°
غزة23.54°
الإثنين 20 مايو 2024
4.69جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.69
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.7

تأهلوا لمسابقة "أمير الشعراء"

خبر: شعراء غزة.. يجتازون بكلماتهم المعابر المغلقة

"مساءُ الوردِ رغمَ الحرب , راءُ الحربِ نكسرها , فمنْ أجلِ انتصارِ الحبِّ بالأغلالِ نأسرها, تركنا عطرنا الأبديَّ أغنيةً تفسرها , فليسَ الحربُ حينَ الحبِّ قيّدها.. سنخسرها, سلاماً للدموعِ الآن حينَ تذوبُ في عينيك , فلا أغفو على وجعٍ لأنّي منكَ فيكَ إليكَ , فإنّ الطائراتِ الآن أضعفُ منْ هواءِ رئتيك". هذه الكلمات جزء من قصيدة "سيمفونية القصف والحب" التي رتلت الشاعرة الفلسطينية آلاء القطراوي حروفها ل "فلسطين الآن" , وهي إحدى القصائد التي شاركت فيها في مسابقة "أمير الشعراء" , إلا أن إغلاق معبر رفح منعها واثنين من الشعراء من استكمال المشوار. وتأهل ثلاثة شعراء من قطاع غزة في مسابقة "أمير الشعراء" التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبو ظبي , والشعراء هم الشاعرتان آلاء القطراوي وسمية وادي والشاعر فارس عبد العال. [title]القطراوي تُبدع [/title] "في موطني شيءٌ يُسَمَّى المعبَرْ، وأنا أُسمّيهِ بقلبي الخنجَرْ، هل كان جُرْماً أن تطير حمامةٌ ولها جناحٌ قد يُحَلِّقُ أكثَرْ" , حروف مكسوة بالألم نطقت بها الطالبة في الماجستير آلاء نعيم القطراوي في معبر رفح البري بعد أن منعها من تحقيق حلمها عدة مرات. خلال حديث القطراوي لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] قالت: "للأسف الشديد لا أحد يلتفت إلى صوت غزة مع أنه صوت يستحق أنن يسمع , هنا لدينا الكثير , الكثير من الحزن كما ولدينا الكثير من الصمود , لدينا الكثير من الألم كما ولدينا الكثير من الإبداع". وأضافت: "ولدينا الكثير من القصائد التي توازي صواريخ الاحتلال طولا وعرضا وتستطيع أن تكون حبائل بيننا وبين الله عز وجل كأدعية متواصلة لننقذ من آلة الحرب الإسرائيلية الهمجية". واعتبرت القطراوي أن الظروف القاهرة التي نعيشها في قطاع غزة تمنعنا أن نوصل أصواتنا إلى من يسمعها ويقدرها , ووصفت شعورها حيال عدم سفرها للمشاركة في مسابقة:" هذا الخنق يؤلم صوت الشاعر الفلسطيني , وهذا الصوت الإنساني الذي من الأصل أن يسمعه الكل , نشعر أن الجميع يحاول ألا يسمعه ". وتابعت بقولها:"مجرد أن تكون شاعرا صغيرا لم تتجاوز الثالث والعشرين من العمر وأن تعيش ثلاثة حروب على غزة فأنت شاعر عملاق, وأنت إنسان عشت تراجيديا المأساة بكافة تفاصيلها ,والشاعر الفلسطيني يستحق أن يصل صوته إلى كل العالم , إلى ما وراء معبر رفح المغلق بكثير". والشابة آلاء نعيم القطراوي على وشك إنهاء رسالة الماجستير في اللغة العربية , وحاصلة على جوائز كثيرة في الشعر وأصدرت ديواناً بعنوان "حين يرتجف الهواء" وكتاباً بعنوان "من المسافة صفر" مع الكاتبة رنا العلي. [title]وادي شاعرة تتألق [/title] ترددت الشاعرة سمية وادي في المشاركة في المسابقة كونها أعلنت خلال أيام الحرب , وقالت خلال حديثها:"لكن اعتدنا أن نكتب في ظل الوجع واعتدنا أن نصور القصائد ونحن نسمع أصوات القصف والصواريخ". وأوضحت أنها قدمت قصائدها من بين آلاف الشعراء الذين قدموا قصائدهم , وتأهلت إلى مرحلة ألف شاعر , وخاضت عدة تصفيات أرسلت خلالها العديد من القصائد , إلى أن توصل عددهم 200 شاعر من الضروري أن يقابلوا لجنة التحكيم في أبو ظبي. وعندما سألتها عن القصائد التي ستقدمها خلال المسابقة قالت:"انشغلنا بكيفية الخروج عن فكرة المشاركة , وأصبح الهدف هو كيف الخروج حتى لو لم أدي بشكل جيد". وختمت وادي حديثها بأبيات شعرية:" هذا الذي يحميكِ ضاعَ فضيعي , قدْ غابِ معْ منْ غابَ دونَ رجوعي , لا تُنْكِروا بسماتِهِ فِي دمْعِهِ إنّ التجلّدَ في الرجالِ طبيعي , لسْنا نخافُ عليهِ إنْ هو ذاهبٌ لكنّهُ خوفٌ على المجموعِ , يا منْ قلبْتُم أرضنا وسماءنا وخلطتم الممنوعَ بالمشروعِ , أبْقُوا لنا رجلاً شريفاً واحداً حتى يقودَ مواكبَ التشييع". وسمية عصام وادي 22 عاماً كتبت ديوانها الأول قبل عامين بعنوان "لو يظمأ السفر" , وفازت بعدة مسابقات شعرية كان آخرها مسابقة فلسطين التشجيعية في الضفة والقطاع. [title]الفارس عبد العال [/title] واعتبر الشاعر فارس عبد العال أن إغلاق معبر رفح أمامهم يدعو إلى الحزن , وأكد:" ولكننا سنظل سائرين في نفس الطريق لأن هذه رسالتنا و والوطن محتاج منا الكثير ولا بد أن ندفع ضريبة وجودنا في قطاع غزة". وتابع:"لا نريد أن نناشد لأن أصواتنا بُحت من المناشدة , نحن شعراء وهناك غيرنا من طلاب ومرضى , فنحن قد تؤجل قضايانا ولكن هناك من الممكن أن يفقدوا حياتهم بسبب الحصار الذي لا يرحم كبيرا ولا صغيرا ولا يترك متنفس للحياة". "يا أيّها المنفى أعِدْ لي موطني ماذا جنيتُ لكي تكونَ عقابي , أنا لستُ منكَ وليسَ فيكَ ملامِحي , سهلي ونهري أبحري وهضابي , وجليليَ الأعلى وقدسُ عروبتي , زيتونيّتي كوفيّتي وثيابي , البدر يصحب يا بلادي , فارقبي لقياه فوق كنائسي وقبابي".