أكدت أم عميد أسرى قطاع غزة أم ضياء الأغا أنها لا تشعر بمعنى "لأعياد الأم" منذ 23 عاما متواصلة وأبنائي داخل السجون" ، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من أن "تبصر عيناهم أو أن ألمس يداهم منذ منع الزيارات وعدم انتظامها من حزيران 2007 . وقالت والدة الأسير رامي عنبر إن السعادة والشعور بالأعياد يوم لقاءنا بأبنائنا محررين ، فنحن منعنا أنفسنا حتى من تذوق أي طعام أو أي حلوى كان أبناءنا يحبونها ولا زالوا يشتهونها وهم داخل الاعتقال . وفيما ذكرت أم حسنى الصرافيطى أن "كل مناسباتنا بلا روح في ظل حرماننا من أعز الناس على قلوبنا ، مؤكدة "لن ترد لي روحي حتى أقبل ابنى وأعانقه وهو عائد سالماً معافاً . من جهته، لفت المختص في شؤون الأسرى رأفت حمدونة إلى أن يوم الأم يذكرنا برحيل عدد كبير من أمهات الأسرى اللواتي رحلن عن الدنيا دون أن يتمكن من رؤية أبناءهن أو الفرحة بالأفراج عنهم . ومن هؤلاء الأمهات والدة الأسير رائد السعدى التي حلمت برؤية ابنها المفترض الافراج عنه في الدفعة الأخيرة التي أوقفتها حكومة الاحتلال. ووالدة عميد أسرى القدس الأسير المحرر والمبعد إلى غزة فؤاد الرازم ، ووالدة عميد الأسرى المحرر والمعاد اعتقاله نائل البرغوثي ، ووالدة الأسير المحرر غازي النمس ، ووالدة الأسير المحرر أيمن الفار ، ووالدة الأسير المحرر عبد الهادي غنيم ، ووالدة الأسير المحرر روحي مشتهى وعشرات بل مئات الأمهات الأخريات. وطالب حمدونة المؤسسات بتكريم أمهات الأسرى والشهداء في هذا اليوم لتخفيف أحزانهن وتقدير آلامهن .