شهدت الأراضي الفلسطينية خلال الموسم الجاري كميات أمطار فاقت معدلاتها في معظم المناطق الفلسطينية، وذلك نتيجة استمرار تدفق الكتل الهوائية الباردة والرطبة باتجاه المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، نتيجة استمرار سيطرة المرتفعات الجوية على القطاعات الأوروبية في الكثير من الفترات الشتوية والربيعية الحالية. فقد شهدت مناطق قطاع غزة أمطار فاقت معدلاتها بشكل واضح وملفت، حيث حققت بعض المناطق هناك ما يزيد عن 165% من المعدل السنوي العام، وهنا نتحدث عن محطة رصد غزة الرمال ومحطة رصد خزاعة، وتراوحت النسبة المئوية في باقي مناطق قطاع غزة بين 111% و159%، وبالتالي شهدت كافة المناطق في قطاع غزة تساقط أمطار فاقت معدلاتها السنوية العامة. وفي الضفة الغربية لا يتغير الحال كثيرا، فقد سجلت محطة رصد القدس تساقط ما يزيد عن 674 ملم، وهي ما يشكل 125% من المعدل السنوي العام، وبالعودة إلى أرشيف مدينة القدس يتضح أنه كمية الأمطار التراكمية في المدينة خلال الموسم الجاري كانت هي الأعلى منذ موسم 2002-2003 ، حيث بلغت كمية الأمطار في المدينة المقدسة في ذلك الموسم 752 ملم. وفي باقي المناطق في الضفة الغربية، حققت: مدينة نابلس 100% من معدلها السنوي العام، وسلفيت 103%، وطوباس 123%، وطولكرم 116%، وقلقيلية 99%، وجنين 123%، ورام الله 109%، والخليل 98%، وبيت لحم 125%، واريحا 136%. ومع هذه الأرقام المبشرة على كافة الأصعدة لا زلنا نقول أن الموسم المطري لم ينته بعد، حيث من المتوقع أن تتأثر البلاد نهاية الأسبوع الجاري بكتلة هوائية باردة من جديد، بحيث تنخفض درجات الحرارة دون معدلاتها بكثير لمثل هذا الوقت من العام، وتؤدي لتساقط كميات إضافية من الأمطار بمشيئة الله.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.