"ما إلنا إلا الله" .. كلمات بدأ بها والد الطفل محمد محمد عيسى الحديث عن حالة طفله الذي يعاني من نقص حاد في إفراز هرمون النمو أسفر عن قصر ملحوظ في طول قامته، يحتاج على إثره لرعاية طبية عاجلة قبل فوات الأوان. ويقطن محمد عيسى (16 عاما) برفقة أسرته المكونة من عشرة أفراد في منزل متواضع شرق مخيم البريج للاجئين، وسط قطاع غزة، منتظرا مصيرا مجهولا في ظل عجز أسرته عن توفير تكلفة علاجه الباهظة الثمن. [title]اكتشاف المرض[/title] وأكد الحاج محمد أن ولادة نجله بدت طبيعية كغيره من الأطفال، ولم تظهر عليه أية أعراض لذلك المرض، منوهاً أنه بعدما كبر طفله بدأ يلاحظ قصر قامته دوناً عن أبناء جيله. وبين والد الطفل محمد في حديثه لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أنهم دخلوا في مرحلة شاقة من المتابعة الدورية لدى الأطباء، رغبة في الوصول إلى تشخيص دقيق لحالة ابنهم، وما سيحتاجه ليتخلص من هذا المرض، خوفاً من تأثيراته الجانبية في المستقبل البعيد. وأضاف "أجرينا له الكثير من الفحوصات والتحاليل الطبية، وكانت مكلفة للغاية فبعضها تراوح بين 140 – 250 شيكل"، ليتبين للأطباء أن عمره العظمي أقل من عمره الحقيقي بأربع سنوات. [title]فاتورة مرتفعة[/title] وقال أخصائي الغدد الصماء والسكري في مستشفى شهداء الأقصى صالح أبو جياب: "إن محمد يعتبر من الحالات النادرة في قطاع غزة لما يعانيه الطفل من نقص في هرمونات النمو والتناسل، إضافة إلى ضعف في مستوى الذكاء لديه". وفسر أبو جياب إصابة الحالة بخلل في الجينات، مبيناً أن أسبابها الأساسية تعود في أغلب الأحيان إلى زواج الأقارب الذي تصاب فيه حالة واحدة من كل أربع حالات. وأشار أن العلاج الهرموني الذي يحتاجه الطفل باهظ الثمن ومفقود حاليا من مستودعات وزارة الصحة؛ لأنه يدخل القطاع عن شكل منح، منوهاً أن حالة الطفل تستدعي الإسراع في توفير الدواء في أقرب وقت لضمان تحقيق الاستجابة المرجوة. [img=042015/view_1430287623.jpg]محمد عيسى[/img] [img=042015/view_1430287617.jpg]محمد عيسى[/img] [img=042015/view_1430287610.jpg]محمد عيسى[/img]