أبدى النائب في المجلس التشريعي الأسير المحرر عبد الجابر فقهاء، استياءه الشديد من تصرف جهاز الأمن الوقائي تجاه أسرته وبيته، بعد اقتحامه صباح اليوم وإزالة الرايات الخضراء عنه، وعد ذلك سابقة خطيرة ومؤشرا على العقلية الأمنية التي تسود الضفة الغربية. وقال "بعد اعتقال وغياب لنحو عامين، تتوقع أن يكون هناك ترحيب ودعم وتضامن من كافة فئات المجتمع، وفرحة يشارك بها الجميع، لا أن تسعى بعض الجهات إلى تنغيص الفرحة وانتهاك البيوت". متسائلا عن الحصانة التي يتمتع بها النواب وتنسحب على بيته وأسرته!!. وفي حديث عبر الهاتف مع [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، قال إن هناك علامات سؤال مشروعة حول تصرفات الأجهزة الأمنية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني عامة، وأنصار حركة حماس على وجه الخصوص، حيث القمع والاعتقال وكبت الحرية والملاحقات، وهو الأمر الذي يبشر بخير ولا ينعكس إيجابا على المساعي لإتمام الوحدة. [title]وقف التنسيق [/title] وشدد النائب فقهاء على ضرورة أن تتجه بوصلة السلطة والأجهزة الأمنية إلى الداخل، وأن تطبق قرارات المجلس المركزي كاملة، وليس بمزاجية، وفي مقدمة ذلك وقف التنسيق الامني مع الاحتلال الإسرائيلي، ووقف كافة أشكال الملاحقات والاعتقالات ضد أنصار حماس". وشدد على أن نهج المقاومة راسخ في المجتمع الفلسطيني، وأن محاولات اجتثاثه ستبوء بالفشل الذريع، مدللا على ذلك بنتائج الانتخابات الأخيرة في جامعة بيرزيت. [title]حافة الانفجار [/title] وعن أوضاع الأسرى داخل السجون، أكد النائب والأسير المحرر أن إدارة السجون تتعمد التضييق على الأسرى طيلة الوقت، وهي بذلك تدفع الأمور نحو التصعيد. وأضاف "الأسرى متحدون في مطالبهم، وكلمتهم ستكون حاسمة قريبا، غير مستبعدا أن يخوض الأسرى تجربة الإضراب عن الطعام من جديد، كون ذلك السلاح الذي يكاد يكون وحيدا بيدهم خلال هذه الفترة. وقال إن إدارة السجون تتعمد التضييق يوميا على الأسرى، من خلال سلسلة ممارسات مدعومة بالكامل مع الحكومة الإسرائيلية وأجهزة الأمن وخاصة جهاز المخابرات، الذي يتدخل في شئون القضاء ويؤثر على المحاكم الاحتلالية.