رصد تقرير حقوقي أعده مركز "أحرار" لحقوق الإنسان ارتقاء 7 فلسطينيين، واعتقال 375 مواطنا على الأقل، خلال شهر نيسان المنصرم. فقد استشهد الأسير المحرر جعفر عوض (22 عاماً)، من بلدة بيت أمر في الخليل، متأثرا بأمراض أصيب بها داخل السجون الإسرائيلية، قبل تحرره منها مطلع العام الجاري 2015. وفي يوم تشييعه، استشهد ابن خالته الشاب زياد عمر عوض (27 عاما)، من البلدة ذاتها. وبعدها بيوم واحد فقط، كان الشاب محمد جاسم كراكرة (32 عاما) من بلدة سنجل قرب رام الله، يرتقي شهيدا برصاص الاحتلال بعد طعنه لعدد من الجنود الإسرائيليين. كما استشهد الشاب عليوة نضال عليوة (22 عاما) من قطاع غزة، متأثرا بجراح أصيب بها في الحرب الأخيرة على القطاع. وفي مدينة القدس، استشهد الفتى علي محمد أبو غنام (17 عاما) برصاص الاحتلال، وفي مساء اليوم ذاته كان الشاب محمود يحيى أبو جحيشة (20 عاما) من مدينة الخليل، على موعد مع الشهادة. كما ارتقى الشاب محمد مراد صالح يحيى (21 عاما) من قرية العرقة في جنين، شهيدا برصاص الاحتلال. [title]اعتقالات نيسان[/title] ورصد التقرير -الذي وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه، الجمعة، اعتقال 375 مواطنا فلسطينيا على الأقل من مختلف المناطق الفلسطينية، ومن بين المعتقلين 19 سيدة فلسطينية على الأقل من بينهم النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار. ولفت التقرير أن معظم المعتقلات يتم إطلاق سراحهم بعد فترات وجيزة، لا سيما المقدسيات اللواتي يعتقلن أثناء توجههن أو خروجهن من المسجد الأقصى المبارك. ومن بين المعتقلين أيضا ما لا يقل عن 55 طفلا وقاصرا دون سن الثامنة عشر من العمر، وتتركز معظم تلك الاعتقالات في القدس والخليل وبيت لحم. كما شهد شهر نيسان اعتقال الإعلامي أمين أبو وردة خلال حملة شنها الاحتلال على مدينة نابلس منتصف الشهر، وطالت 30 مواطنا جرى تحويل عدد منهم للاعتقال الإداري. وسُجل في محافظة القدس أكبر عدد من الاعتقالات، إذ بلغ عددهم 113 مواطنا على الأقل، تليها بعد ذلك الخليل 86 معتقلا، ومن ثم محافظة نابلس التي شهدت اعتقال 54 مواطنا على الأقل. وفي بيت لحم اعتقل 40 مواطنا، وفي رام الله والبيرة اعتقل 29 مواطنا، أما في جنين فقد سجل فيها 26 مواطنا معتقلا، وقلقيلية اعتقل فيها 11 مواطنا، وطولكرم 4 مواطنين، وسلفيت شهدت حالة اعتقال واحدة على الأقل. بينما اعتقلت قوات الاحتلال 11 مواطنا على الأقل من قطاع غزة، تم اعتقال 10 منهم أثناء محولتهم اجتياز الأسلاك الشائكة المقامة على الحدود تجاه الأراضي المحتلة عام 1948، في حين اعتقل الاحتلال مواطنا غزيا مريضا على معبر "بيت حانون" أثناء محاولته العبور والتنقل من القطاع نحو الحصول على علاج.