24.44°القدس
24.08°رام الله
23.3°الخليل
26.79°غزة
24.44° القدس
رام الله24.08°
الخليل23.3°
غزة26.79°
الجمعة 05 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

خبر: القانون لا يرحم"روتس الغلابة" ولا يجد لها بديلاً

مع حلول فصل الصيف على مدينة غزة، ينتشر البائعون "الجوالة" وأصحاب "البسطات" على طول الساحل للمدينة، للتغلب على قلة فرص العمل، ولاستغلال توجه الناس لـ"الشاطئ" كمتنفس وحيد لهم في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة. المواطن أحمد أبو عاصي صاحب "بسطة" بسيطة، حاله كباقي أصحاب "البسطات" المنتشرة على شارع "الكورنيش" غرب مدينة غزة، يفتتح محل رزقه يوميا مع دخول الصيف ليبيع الذرة للمارة على قارعة الطريق. "روتس الغلابة" اسم على مسمى لم تؤذِ أحدًا من المارة، بل باعتهم "الذرة" التي يحبونها، ومع قلة توافر فرص العمل وضيق الحال لصاحبها، ولأنه مسئول عن مصروفات ثلاث عائلات كان لابد له من توفير بديل للرزق. ومع مصادرة الرقابة والتفتيش التابعة لبلدية غزة لـ"روتس الغلابة" وتدميرها بحجة عدم قانونيتها، أصبح المواطن أبو عاصي بدون مصدر رزق، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة في قطاع غزة وقصر ذات اليد لدى الكثير من الغزيين. [title]أبو عاصي يتساءل ويستهجن[/title] وقال "أبو عاصي" لوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color]: " عملت بجهد حتى أنشأت هذه البسطة التي كلفتني 550 شيكل، كمشروع يسترني ويستر 3 عائلات معي، وحرصت على أن تكون مرتبة وجميلة". وأضاف أبو عاصي: "بسطتي بسيطة ولا تأخذ مساحة كبيرة على شارع الكورنيش، ولست أنا وحدي الموجود في الشارع، فالبائعون منتشرون على طول شارع الكورنيش في الصيف، فلماذا يتم اختصاص بسطتي بالمصادرة؟". وتابع: "أعلم أن البسطة غير قانونية، وعملت على أن أكون نظيفا وحرصت أن يكون المكان من حولي كذلك، والكل يشهد لي بذلك، لكن حين جاء عناصر البلدية طلبت منهم التمهل وعدم تدمير البسطة، وأن يدلوني على الطرق القانونية ليصبح مصدر رزقي وفق القانون، إلا أنهم رفضوا، وأكدوا أن وجودي هنا غير قانوني". وناشد المواطن الفلسطيني كل مسئول عن الأمر التدخل لحل قضيته، وقال: "أنا مستعد أن أقوم بكل الطرق القانونية مقابل أن يستمر مصدر رزقي، وألا أنقطع في ظل الظروف المعيشية شبه المستحيلة". وأكد المواطن أنه قام بإعداد "بسطة" جديدة بدائية على حسابه الخاص ليستمر في جلب رزقه ورزق عياله، مطالبا بأن يكون هناك حل قانوني لعملهم، أو إيجاد البديل لهم من قبل الحكومة. واستهجن أبو عاصي تدمير البلدية لمكان رزقه، لمجرد كونه مخل بالمظهر الحضاري، مشددا أن أكبر امتهانة للمظهر الحضاري في البلد أن يكون شبابها عاطلون عن العمل، ومحاربتهم في إيجاد البدائل. من جهة أخرى حاولت وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] التواصل مع عدد من مسئولي البلدية في مدينة غزة، إلا أنه حتى إعداد التقرير لم يتم الاستجابة لها. [title]مساعدة لـ"أبو عاصي"[/title] في ذات السياق أكد أحد الناشطين من خلال تواصله مع وكالة[color=red] "فلسطين الآن"[/color] أنه سيقوم بعمل اللازم للمواطن أبو عاصي، وسيعمل على إعادة بناء "بسطته" كما كانت. وقال الناشط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أنه سيعمل على التواصل مع الجهات القانونية لجعل مصدر رزق "أبو عاصي" قانونيا بشكل كامل.