تتواصل المحاولات المتكررة من الاحتلال لتغييب مدينة القدس عن أهل الضفة الغربية وعزلها عن محيطها هناك، فالحواجز وجدار الفصل العنصري ما هي إلا أسلحة يشهرها الاحتلال في وجه من يحاول الوصول الى العاصمة الفلسطينية. بالتعاون ما بين مركز دراسات القدس التابع لجامعة القدس ومؤسسة التعاون وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، انطلق مطلع العام برنامج يعمل على تنظيم جولات لطلاب مدارس الضفة المحتلة في أسواق القدس ومعالمها التاريخية والدينية. [title] مشروع "يا مكان يا قدس"[/title] "يا مكان يا قدس" هو اسم مشروع الجولات الطلابية في القدس القديمة، حيث يهدف بحسب القائمين عليه لتعريف الطلاب بالتاريخ العربي والإسلامي لمدينة القدس. وتبدأ الجولة من باب العامود الذي يقع شمال البلدة القديمة، مرورا بأسواقها وأبرز المعالم الدينية الإسلامية والمسيحيّة، كمسجد عمر بن الخطّاب وكنيسة القيامة، انتهاءً بالمسجد الأقصى. وأوضح منسق المشروع في مركز دراسات القدس معاذ الخطيب لـ [color=red]"فلسطين الآن" [/color]أن الهدف من المشروع هو تعزيز علاقة الطالب الفلسطيني الذي يعيش في الضفة بمدينة القدس، وذلك قبيل منعه من قبل الاحتلال من الوصول الى المدينة إلا بتصاريح يصعب الحصول عليها في معظم الأحيان. ولفت إلى أن غالبية الجيل الجديد من فلسطينيي الضفة لا يعرفون القدس إلا من خلال الصور، وجاء المشروع لزرع حب القدس فيهم، وزيادة تعلقهم بها. وسيقوم مركز الدراسات باصطحاب ما يزيد عن 4500 طالباً في جولات بمدينة القدس مع نهاية شهر مايو/ أيار الحالي، بحسب الخطيب، مبينا أن الجولات تشمل المناطق التاريخية والأثرية في القدس، اضافةً إلى أن المركز يعد للطلاب إفطارًا مقدسيا مكونا من كعك القدس وفلافلها. [title]مضايقات الاحتلال للجولات[/title] ولا يمر موكب الجولة بسلام من بداياته، فسرعان ما تتعرض الجولة لمعوقات الاحتلال وذلك من خلال منع عبور الطلاب إلى معبر قلنديا بذريعة عدم احتفاظهم بشهادات ميلادهم، مما يحبط الطلبة ويشعرهم بخيبة الأمل. وأغلب الطلاب يزورون مدينة القدس للمرة الأولى، ناهيك عن احتجاز بطاقات المعلمين والمرشدين على أبواب الأقصى وتفتيش الطلاب في بعض الأحيان. مديرة مركز دراسات القدس "هدى الإمام" قالت في هذا الصدد "على الرغم من كافة التحديات التي تواجه المركز بهذه الجولات من قبل الاحتلال إلا أن التأكيد على أهمية هذا النوع من الاستثمارات لتعليم وتثقيف الأجيال الجديدة بما يتعلق بمدينة القدس ". وأضافت "ما هو إلا ترسيخ لهوية المدينة الفلسطينية وانتماء الطلبة إلى كنز المدينة المكون من أهل المدينة وسكانها وحضاراتها التاريخية، مشيرة الى أهمية دور الامهات الآباء في توجيه أولادهم للقدس من خلال هذا البرنامج الذي يدعم جميع المدارس". [title] آراء وانطباعات المشاركين[/title] وتقول آية 15 سنة من مدرسة كفر زيباد - طولكرم: "إن هذه الجولة كانت تعليمية وتعلمت واستفدت منها كثيرا وبالتالي نشكر الأساتذة: ممثل البنك الإسلامي هاني أبو دياب وسفيان مشعشع مدير البرنامج بالأمم المتحدة." أما الطالبة أماني 14 سنة من قلقيلية قالت: "إن الجولة كانت جميلة جداً وبالأخص زيارة المسجد الأقصى". في حين يري الأستاذ في مدرسة دار الأيتام في بلدة الرام إبراهيم البلبيسي أن الجولات تربط الطالب بمدينة القدس، وترسخ أنها جزء لا يتجزأ من فلسطين، وتزيد من تمسكهم بها، وأنها بمثابة حلم للطلاب خاصة حملة الهوية الخضراء. [img=052015/view_1430577570.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=052015/view_1430577565.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=052015/view_1430577562.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=052015/view_1430577559.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=052015/view_1430577556.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=052015/view_1430577551.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=052015/view_1430577548.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=052015/view_1430577548.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=052015/view_1430577544.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]