كشفت لجنة الدفاع عن سلوان اليوم السبت، النقاب عن نصب وزرع سلطات الاحتلال لنحو 50 قبراً وهمياً في المنطقة الشمالية لبلدة سلوان والتي تقع بين البلدة والمسجد الأقصى المبارك بهدف السيطرة ووضع اليد بالكامل على نحو 20دونما من أراضي المواطنين. ولفت فخري ابو ذيابن عضو اللجنة، إلى أنه تم جلب القبور الوهمية ورصدها لفصل المنطقة عن أسوار المسجد الأقصى وبهدف إقامة حدائق تلمودية تتصل مع بعضها في المنطقة ومتحف يهودي بمساحة ثلاثة آلاف متر مربع لترتبط في جزء من المشروع بالمقبرة "اليهودية" بحي راس العمود بسلوان وبحي الطور وبالمستًوطنتيْن براس العمود: معاليه هزيتيم ومعاليه دافيد، وتشكيل حلقة متقدمة من الطوق حول البلدة القديمة والمسجد الأقصى. وأوضح أبو دياب في تصريح لمراسلنا، بأن هذه المخططات تشكل جزءا من مشروع ضخم وكبير في سلوان يمتد على مساحة 20 دونما، مؤكداً بأن سلطات الاحتلال وآلياتها تعمل في هذه المنطقة منذ فترة وبهدوء تام، مشيرا إلى نقل شاحنات ضخمة للأتربة من المكان وعمل تسويات وتجريف للأراضي وتنفيذ أعمال على مدار الساعة وبوتيرة متسارعة جداً. من جهة ثانية، كشف أبو دياب النقاب عن انتهاء سلطات الاحتلال من زرع وتركيب نحو 320 كاميرا مراقبة في مختلف شوارع وأحياء وأزقة سلوان. وقال بأنه بات مؤكداً بواسطة هذه الكاميرات أن سلطات الاحتلال تراقب المواطن المقدسي في سلوان حتى في أدق تحركاته وداخل بيته؛ الأمر الذي باتت خصوصيات المواطن مفضوحة ومكشوفة للاحتلال. يذكر أنه ظهر في سلوان أمس لافتات منسقة ومرتبة في كل أحياء وشوارع سلوان، جنوب الأقصى المبارك، تحمل عبارات تحث السكان على الصمود والثبات والرباط فيها ومواجهة مخططات التهويد، كما أن بعضها يحمل آيات قرآنية وأذكارا وأدعية وأخرى تدعو إلى أداء الطاعات، فيما وصف السكان ذلك بأنه رد على مشاريع التهويد التي تطال البلدة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.