أكّدت مصادر ليبية خاصة تمكنت من معاينة الوضع الصحي لسيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أنه فقد أصابع جديدة من يديه المصابة بداء الغرغرينا، وأن وضعه الصحي بات يتجه نحو الأسوأ، وسط مخاوف من أن ينتشر هذا الداء في مناطق أخرى من جسمه بعد نحو شهر من إلقاء القبض عليه مصابا في إحدى مناطق الجنوب الليبي . و كان سيف الإسلام قد تعرض لإصابة سابقة في قصف للقوات الدولية على مكان كان يختبئ فيه في العاصمة طرابلس قبل أن يقرر الهرب نحو مدن الجنوب الليبي بحثا عن ممر آمن إلى دولة افريقية. وتتوقع مصادر ليبية أن تسوء الحالة الصحية لسيف الإسلام قبل اقتراب موعد محاكمته، وسط خلافات بين المجلس الانتقالي والثوار الذين يعتقلون القذافي الابن في الوقت الراهن، إلا أن المصادر نفسها أكدت أن الأخير يتحدث بشكل طبيعي مع زواره، وأنه يتجاوب مع أي أسئلة أو استفسارات توجه إليه، كما أنه لا يبدي أي ندم على ما حصل إبان عهد والده. في شأن ليبي آخر، قال الشيخ صالح عبدالعزيز القطعاني عضو لجنة الحكماء بالمجلس الانتقالي بليبيا إن اللجنة تعمل حاليا على تنفيذ خطة شاملة لنزع السلاح من المقاتلين والمواطنين وتنسيق عملية دمج المسلحين من الثوار الذين قاتلوا ضد القذافي في قوات الجيش والشرطة. وأكّد القطعاني أن لجنة الحكماء هي امتداد لما كان يعرف بـ "الصلح الشعبي" الذي كان منتشرا في عهد القذافي وكان يقوم بدور الوساطة العشائرية بين المواطنين وهو نفس الدور المنوط به الآن بهدف منع الفتنة التي كان يمكن أن تشتعل مع انهيار نظام القذافي. وأوضح عضو لجنة الحكماء الليبية أن اللجنة تشكلت مع بدء الشرارة الأولى للثورة ضد نظام القذافي في 17 فبراير من العام الماضي بمحافظة البيضاء بالمنطقة الشرقية (الجبل الأخضر) وتضم مشايخ القبائل والأعيان والحكماء لتقوم بنزع فتيل الأزمة قبل أن تنشب سواء بين المواطنين الليبيين أو بين ليبيا وجيرانها كي لا تؤثر بالسلب على مجريات الأحداث.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.