21.68°القدس
21.44°رام الله
20.53°الخليل
18.95°غزة
21.68° القدس
رام الله21.44°
الخليل20.53°
غزة18.95°
الثلاثاء 25 مارس 2025
4.75جنيه إسترليني
5.19دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.97يورو
3.68دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.75
دينار أردني5.19
جنيه مصري0.07
يورو3.97
دولار أمريكي3.68

خبر: استياء شعبي من احتلال المقاهي للأرصفة

مع حلول فصل الصيف يحل معه كل ما هو جميل وممتع من الراحة، الأفراح، الاصطياف، لكن حين يتعلق الأمر بمخيم البريج وسط قطاع غزة فإنه يحمل بعضاً من الظواهر المزعجة، أبرزها ظاهرة احتلال أصحاب المقاهي للأرصفة التي يسلكها المواطنون. يرى المارة في شوارع المخيم المحافظ على عاداته وتقاليده، الذي تبلغ مساحته حوالي 478 دونما انتشارا مذهلا للمقاهي خاصة على مستوى شارع "الكرامة"، الذي يعتبر شارعا مكتظاً بالناس وتكثر فيه الحركة نظرا لوجود السوق، والمدارس، وغيرها من المؤسسات الحيوية. مراسل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" في المحافظة الوسطى يسلط الضوء على ظاهرة احتلال أصحاب المقاهي للأرصفة، التي أضحت تؤرق السكان والمارة على حد سواء. [title]ذرائع وحجج واهية[/title] ويضطر المارة خلال انتشار هذه الظاهرة في فصل الصيف إلى استعمال الطريق المخصص للسيارات عوضا عن الرصيف ولكم أن تتصوروا حجم الأخطار التي قد يتعرض لها هؤلاء. المواطن محمد عالم صاحب مقهى "آدم" في البريج، أكد أنه اضطر إلى وضع طاولات وكشك لبيع السجائر على الرصيف، بسبب تفضيل بعض الزبائن للجلوس في الخارج تجنباً لضوضاء الداخل وجلبة مباريات كرة القدم. وأضاف "لست الوحيد في هذا الأمر، جميع أصحاب المقاهي يقومون بذات الفعل، نبحث عن رزقنا من خرم إبرة، الوضع الاقتصادي صعب على الجميع". أما محمد خلف صاحب مقهى "الصقر" الذي اضطر في نهاية المطاف إلى إغلاقه لانخفاض مدخوله المالي، فقال: "عملنا في أغلب الأيام يبدأ وقت انقطاع التيار الكهربائي، وفي فترات المسائية يطلب الزبائن الجلوس على الأبواب علشان التهوية". وأقر خلف أن هذا ليس سببا مقنعا للجلوس على الرصيف الذي يعتبر ملكا للمشاة والمخصص لسيرهم عليه بأمان لتفادي أية حوادث ممكن أن تحصل لو اضطر المارة للسير على الطريق. [title]تذمر المواطنين[/title] هذه الظاهرة أثارت سخط وتذمر السكان باعتبار أن البريج مخيم محافظ، وهذا ما عبر عنه مراد الخواص وهو مالك متجر لبيع الملابس حيث أشار إلى أن: "الجلوس على رصيف المقاهي فكرة متطورة نوعا ما للجلوس في الشوارع سابقا، خاصة إذا اعتبرنا أنه جزء منهم لا يراعي حق الجلوس في الطرقات". استياء مراد لا يختلف كثيرا عن استياء معظم السكان من هذه الظاهرة، فمن جهته، إياد سلامة، اعتبر زحف المقاهي على الأرصفة اعتداء على حقوق المارة، كما أضاف الموظف الحكومي أنه يخشى على أطفاله عند ذهابهم للمدرسة بسبب سيرهم على طريق السيارات لعدم قدرتهم على استعمال الرصيف لاكتظاظه. [title]موقف البلدية[/title] من جانبه، أوضح القائم بأعمال رئيس بلدية البريج محمود عيسى أن موقف البلدية واضح في قضية المقاهي، وهي طالبت في السابق المواطنين الذين يعتزمون افتتاح مثل هكذا مشاريع بالحصول على موافقة من وزارة الداخلية، لضمان ضبط الأمور بصورة صحيحة. وبين في حديث لمراسل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن مؤسسته رفعت توصيات للداخلية بضرورة عدم إجازة فتح بعض المقاهي، ولكن حصل بالنهاية أصحاب هذه المقاهي على موافقة وزارة الداخلية. وطالب عيسى المواطنين المتضررين من المقاهي بإبلاغ البلدية بصورة رسمية عبر كتاب خطي، واعداً إياهم بالتدخل السريع ومخاطبة كافة الجهات لإزالة أخطار تلك المقاهي. احتلال الأرصفة من طرف أصحاب المقاهي أصبح ظاهرة مقلقة، ويسير قدما في طريق سلب هذا المخيم سكونه وهدوئه في ظل بحث السكان الحثيث عن الراحة بعيداً عن مصادر الضوضاء والصخب التي تزرع القلق في النفوس والعقول.