33.31°القدس
32.55°رام الله
32.19°الخليل
31.05°غزة
33.31° القدس
رام الله32.55°
الخليل32.19°
غزة31.05°
الأربعاء 17 يوليو 2024
4.7جنيه إسترليني
5.12دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.95يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.7
دينار أردني5.12
جنيه مصري0.08
يورو3.95
دولار أمريكي3.63

خبر: تميم هديب.. أصغر فارس فلسطيني

"العلم في الصغر كالنقش على الحجر"، و"من شبّ على شيء شاب عليه"، ربما قد تكون هذه الحِكَم فاتحة طريق النجاح، الذي بدأ يُرسم للطفل تميم هديب ابن الخمسة أعوام ونصف، الذي التحق بنادي الفروسية في محافظة نابلس لممارسة لعبة ركوب الخيل. الأمر الذي أثار استغراب المسؤولين في إدارة النادي، حينما وصل اللاعب لأول مرة برفقة والدته وكان يبلغ من العمر حينها فقط أربع سنوات، فكان من الصعب قبول متدّرب بهذا العمر كونه صغير السن والحجم الذين لا يساعداه على ممارسة اللعبة بالشكل المطلوب، ولكن أمام إصرار الوالدة فُتحت أبواب النادي أمام الصغير تميم، وها هو وبعد عام ونصف على ممارسة اللعبة، يبدو أنّه يستعد ليكون فارساً مميزاً خلال السنوات القليلة القادمة. والدة الطفل هديب من أكثر الداعمين له وهي التي ترافقه إلى التدريبات، وتروي السيدة أم تميم أسباب دعمها لابنها، حيث أشارت إلى أنّ السبب الرئيسي هو رغبته في اللعبة ومحبته لها، على عكس ألعاب أخرى أرادت الوالدة أن يمارسها. وتقول الوالدة أنّ الأمر حدث بالصدفة في وقت سابق، بعدما رأت سعادة ابنها أثناء امتطائه لأحد الخيول في مدينة أريحا أثناء رحلة عائلية، فكانت الفكرة بإلحاقه بنادي الفروسية الموجود في بيت فوريك كونه قريب جغرافياً من مكان سكن الأسرة في نابلس، وأكدت السيدة أم تميم أنّ تطوّر ابنها في اللعبة بات واضحاً بعد عام ونصف من العمل والجهد مع مدربه محمد حمزاوي، وانتقاله من مرحلة المنطقة المغلقة إلى الساحة الخارجية، وختمت شاكرة جهود القائمين على النادي وما يقدموه من خدمات آمنة ومميزة لتطوير اللعبة واستفادة الفرسان منها بما فيهم ابنها تميم، الذي تتمنّى له دوام النجاح والتوفيق بأن يكون فارساً مميزاً في اللعبة. بدوره، محمود جبارة رئيس نادي الفروسية أكّد على أنّ السبب الرئيسي وراء رفض تدريب الطفل تميم في البداية، كونها لعبة صعبة ومضنية بسبب نحالة جسمه وصغر كفّيه وعمره. وأردف أنّ المفاجئ في الأمر هو قدرة اللاعب على التماشي مع اللعبة بنجاح رغم قدراته البدنية الضعيفة، وأثبت بذلك أنّ رياضة الفروسية لا تعترف فقط بالقدرات البدنية، بقدر اعترافها بالقانون والقدرات العقلية للفارس، وأنّ أي هاوٍ يستطيع ممارسة هذه الرياضة سواء أكان صغيرا أم كبيراً، نحيل الجسم أم ممتلئ، عطفا على طبيعة التمارين السهلة وطبيعة الخيول المدربة بالشكل الصحيح. وأشار جبارة إلى أنّ تميم بدأ يمارس كل التمارين الخاصة باللعبة من قفز الحواجز والهرولة والركض، وتغيير الاتجاهات بكل حرفية ودقة وإتقان، متمنياً له التوفيق في ممارسة اللعبة، وتحقيق كل أمنياته وصولا إلى مرحلة إشراكه كأصغر فارس في كل البطولات الوطنية لاحقاً. وثمن جبارة جهود الطفل تميم ودور الوالدة وأسرته في دعمه بالصبر والمثابرة، داعياً الجميع إلى ممارسة هذا النوع الراقي من الرياضة، لما تمثله من أهمية في رفع مستوى القدرات البدنية، وتنمية الشخصية لدى الأطفال خاصّة، بحيث تجعلهم يشعرون بالتميّز بشكل كبير عن أقرانهم.