خبر: أزمة بين القاهرة والسلطة للقاء الجنزورى بهنية
09 يناير 2012 . الساعة 08:06 م بتوقيت القدس
كشفت مصادر سياسية مصرية عن بوادر أزمة بين مصر والسلطة الفلسطينية على خلفية إعلان القاهرة استقبال رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى، لإسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية. وقال مصدر لـ"اليوم السابع" :"إن السلطة الفلسطينية تنظر لهذا اللقاء على أنه اعتراف مصرى بحكومتين فلسطينيتين، الأولى في رام الله، والثانية في قطاع غزة، وهو ما يخالف الجهود التي تجريها القاهرة لإجراء المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس". وأشار المصدر، إلى أن زيارة هنية في القاهرة ليست زيارة رسمية، وإنما هي زيارة عبور، لافتة إلى أن مصر لا تعترف بحكومة غزة، وبالتالي فليس من حق المسئولين المصريين استقبال هنية بصفته كرئيس لهذه الحكومة، وإنما من الممكن استقباله بصفته قيادي بحركة حماس، مثلما يحدث مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، مؤكدا على أن مصر تنظر لفلسطين على أن بها حكومة واحدة وسلطة واحدة فقط، وبرر المصدر موافقة الجنزورى على مقابلة هنية رغم رفضه لقائه في الأسبوع الماضي قبل أن يبدأ هنية جولته الخارجية، لوجود ضغوط على رئيس الوزراء للقاء هنية، وبرزت هذه الضغوط من مقالات هاجمت الجنزورى حتى يوافق على اللقاء. وحول ما جرى من استقبال رسمي لإسماعيل هنية أثناء جولته الخارجية التي شملت السودان وتركيا وتونس، قال المصدر إن لكل دولة طبيعتها، فنظام الرئيس السودان عمر حسن البشير له علاقة إستراتيجية وأيديولوجية مع حركة حماس، وبالتالي ليس مستغربا أن يستقبل البشير هنية، وهو نفس الأمر الذي حدث في تونس حينما وجه حزب النهضة الإسلامي الدعوة لهنية لزيارة تونس، رغم أن هذه الزيارة أحدثت رد فعل قوى في الأوساط السياسية التونسية التي تسأل عن الصفة التي تم استقبال هنيه بها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.