حذّر القيادي البارز في حركة حماس د. محمود الزهار من مواجهة اتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع في القاهرة لصعوبات إذا مضى رئيس السلطة في رام الله محمود عباس في محادثات السلام مع "إسرائيل". وقال الزهار في مقابلة مع وكالة رويترز: " إذا راهن الرئيس عباس على محادثات السلام مع (إسرائيل) بدلاً من المصالحة بين حركة فتح وحماس فسوف يخسر". وأضاف الزهار: "شكوكنا كبيرة حقيقة ككل إنسان فلسطيني وخاصة بعد هذه اللقاءات التي جرت في عمان، هل أبو مازن ذهب للمصالحة مضطرا ليضغط على الجانب الإسرائيلي ويرفع من شروط المفاوضات أم أنه ذهب إلى المصالحة مقتنعا ويريد أن يطبقها". وأوضح القيادي في حماس أن كل العوامل مرتبطة بسياسة حركة فتح، وقال: "إذا أرادت فتح أن تتم الاتفاق فنحن جاهزون.. وإن كانت لا تريد فنحن جالسون والمستقبل لنا." في سياق متصل أوضح الزهار أن صعود الإسلاميين في العالم العربي سيعزز الدعم للحركة التي قال :"إنها لن تتخلى عن المواجهة المسلحة مع "إسرائيل". وقال :"القادم في مصر.. في تونس.. في ليبيا والحاضر في السودان هو تيار داعم للقضية الفلسطينية وليس كالنظام السابق الذي كان ذخرا استراتيجيا للاحتلال الصهيوني." وتابع الزهار "ما هو قادم أفضل آلاف المرات مما كان في السابق ولذلك علينا أن نستثمر الانجازات التي تم تحقيقها في الشارع العربي حتى نستطيع تحقيق الغايات الأساسية للقضية الفلسطينية وهي تحرير الأرض وعودة الإنسان (اللاجئين) ". وبيّن عضو المكتب السياسي في حماس أن حركته غير مستعدة للتخلي عن المعركة ضد "إسرائيل" تحت أيّ ظرف، نافيا أن يكون رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قد أيّد مفهوم عباس "بالمقاومة الشعبية" غير العنيفة ضدّ "إسرائيل". وقال الزهار :"المقاومة الشعبية في برنامج فتح هو المطروح الآن بالاعتصامات فقط، أما موقف حماس هو الذي يتسلح بكل أدوات التسلح العسكري للدفاع عن النفس". وعن الاعتداء الصهيوني المتوقع على قطاع غزة، قال الزهار :"افترضنا أن العدو الإسرائيلي اعتدى علينا اليوم أو غدا... عندما يتم الاعتداء علينا سنرد بكل الوسائل الممكنة." وقال القيادي في حماس إنه يراهن على أنه إذا شنّت "إسرائيل" هجوما عسكريا على غزة فسيكون رد الفعل العربي أقوى منه في 2009 عندما قتل (1400) فلسطينياً في هجوم صهيوني همجي استمر نحو ثلاثة أسابيع.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.