10.01°القدس
9.77°رام الله
8.86°الخليل
13.56°غزة
10.01° القدس
رام الله9.77°
الخليل8.86°
غزة13.56°
الجمعة 27 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: "سالم" من الضياع إلى العمالة والسبب "الأترمال"

يصر البعض على التقليل من مدى خطورة أدوات الإسقاط والاستدراج التي يسلكها عدونا الصهيوني، ومن خلال متابعتنا وإطلاعنا على الكثير من طرق الإسقاط تجد عدونا لا يترك وسيلة ولا طريقة إلا ويتبعها حسب الشخص المستهدف. التقينا مع (سالم) ليحدثنا عن طريقة استدراجه وإسقاطه في وحل العمالة، يقول "سالم": "كانت المشاكل تلاحقني من كل مكان، في بيتي مع أهلي وأخوتي، في عملي، حتى في الحي الذي أقطن فيه، كنت مصدر إزعاج ومشاكل لهم". تعرفت على رفقة وجدت عندهم الضحك واللعب والمتعة، كنا نسهر سوياً لساعات متأخرة من الليل وأحينا إلى بعد الفجر، نلعب الشدة ونشرب الدخان والأرجيلة" ويتابع: "كان من بين الرفقة صديق أسميناه (الجوكر)، حيث كان يجهّز لنا المكان والدخان والأرجيلة، وفي أحد الأيام وزّع علينا (الجوكر) شريط دواء (اترامادول - أترمال)، ولم نكن نعلم ما هو، وقد طلب مني تناول حبة منه مدعياً أنه سوف ينسيني همومي، اضطررت أن آخذ حبة مع إصرار باقي الرفقة على ذلك، وقد شعرت بعدها بالاسترخاء وقد زالت الهموم عن رأسي". ظن سالم أن "الأترامال" هو مصدر السعادة، وهو العلاج السحري لمشاكله وهمومه، ولم يعلم "سالم" أنها بداية نهايته. يتابع سالم "أُعجبت بهذا الدواء، وطلبت من (الجوكر) أن يحضر لي شريطاً منه، وفعلاً أحضر لي علبة كاملة، وطلب مني أن أوزّعها على أصدقائي المقربين. بدأت بتعاطي الأترمال بكثرة حوالي ثلاث مرات يومياً وأحياناً خمسة، وكنت أوزّع على أصدقاء لي في العمل دون مقابل، حتى نفذت العلبة لدي، وطلبت من (الجوكر) أن يحضر المزيد، عندها طلب مني المال لقاء ذلك وعرض علي أن أبيعه إلى أصدقائي في العمل وسيعطينني منه بأسعار مخفضة، أصبحت أشتري من (الجوكر) بأسعار زهيدة، وأبيعها إلى أصدقائي ". ويتابع سالم "بعد فترة قصيرة عرض علي (الجوكر) أن ألتقي بالموزع الرئيس وأن أصبح مثله في الحصول على الأترامال وتوزيعه وهذا سيعود علي بالمال... سعدت بالعرض ولم أتردد. بعد يوم التقيت بالموزع، واستغربت من ترحيبه بي ومن معرفته للكثير عني وقال لي :(أنت لك مستقبل معنا)، لم أهتم كثيراً بما قال وكان همي هو الحصول على الأترمال وبيعه للحصول على المال". أصبح سالم على تواصل دائماً بالموزّع الرئيس ويحضر منه كميات كبيرة ليوزّعها على من هم دونه ليقوموا بتوزيعها على الأفراد. ليكون بذلك من كبار الموزعين! يتابع سالم "كنت في لقاءاتي مع الموزّع نجلس ونتحدث في بعض الأمور، وكان يسألني عن بعض الأشخاص المعروفين في منطقتي وكان ينعتهم بألفاظ بذيئة وأنهم سبب في كساد تجارته وأنهم لا يريدون السعادة للناس، وقد طلب مني أرقام جولاتهم وبعض البيانات عنهم لكي يهددهم، وقد أعطيته ما يريد، وقد أعطاني كمية كبيرة من الأترامال دون مقابل!!. في كل لقاء مع الموزّع كنت أزوده ببعض البيانات عن أشخاص وأماكن تجمع للمقاومين والشرطة، ومنازل وشقق وأرقام سيارات للكثير منهم، وكان مقابل كل معلومة يعطيني الكثير من الأترمال والذي يساوي عندي المال". ألقي القبض على "سالم" أثناء توزيعه للأترمال، وألقي القبض على (الجوكر) والذي تبيّن أنه عميل وأن الموزّع هو ضابط مخابرات صهيوني.