21.35°القدس
21.04°رام الله
19.97°الخليل
24.46°غزة
21.35° القدس
رام الله21.04°
الخليل19.97°
غزة24.46°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: خطر التقسيم في الذكرى 48 لهزيمة حزيران

منذ سقوط الدولة العثمانية ونتيجة للحرب العالمية الأولى وما أسفرت عن تقسيم الوطن العربي إلى دول متنازعة طوال قرن من الزمان، اتسمت خلاله على خلافات بل نزاعات مسلحة في فترات سواء كان ذلك النزاع المسلح مباشرة أو بالوكالة. نعم لقد تمكنت الدول الاستعمارية بزرع كيان محتل غاصب لا يتقن سوى شن الحروب وارتكاب المجازر واحتلال اراضي دول عربية بقوة السلاح، فهذا الكيان العدواني الذي يلقى كل الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي من الدول الكبرى بدءاً من بريطانيا وفرنسا وصولاً الى الولايات المتحدة الامريكية التي تبوأت مركز الصدارة في دعم «دولة الاحتلال الاسرائيلي» منذ أواسط العقد السادس من القرن العشرين. كل ذلك تم ويتم على حساب الشعب الفلسطيني الذي طرد من وطنه بالقوة على يد العصابات الصهيونية عام 1948. واستكمل العدوان باحتلال باقي فلسطين «الضفة الغربية من نهر الأردن وقطاع غزة» وسيناء والجولان في حزيران 1967. وما زالت آثار العدوان ماثلة بل جاثمة على الأرض منذ ثمانية وأربعين عاما على ذلك العدوان، ومنذ سبعة وستين عاما على اغتصاب فلسطين عام 1948. والان واذ نتذكر ذلك العدوان الاسرائيلي العنصري الغاشم خلافا لميثاق الامم المتحدة الذي يحرم احتلال اراضي الغير بالقوة، دون أن تتوفر الارادة الدولية بالضغط على «إسرائيل» لانهاء عدوانها تنفيذا للقرارات الدولية، بالرغم من إجحافها بحق الشعب الفلسطيني، الذي اغتصب وطنه وطرد شعبه ليعيش في المنافي تحت عنوان لاجئي 1948 ونازحي 1967. إن النصر العسكري الاسرائيلي على أنظمة ثلاث دول عربية عام 1967 لم يكن له ان ينجز لولا الخلافات والانقسامات العربية، والأهم من ذلك التبعية الرسمية لقوى خارجية، اعتقدت أنها بذلك تعزز تربعها على سدة الحكم في أقطارها. ولكن العدوان الاسرائيلي المدعوم أمريكيا وأوروبيا لم ينجح في النيل من إرادة الشعب العربي الذي مثل الشعب الفلسطيني طليعته النضالية الذي ثار على واقعه، واعتماده على أنظمة لا تملك استقلالية قراراتها، وأعلن الكفاح المسلح كاستراتيجية لتحرير الارض واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ولكن المؤامرات الدولية التي استهدفت الثورة الفلسطينية عبر أدوات إقليمية أحيانا او عبر عدوان مباشر إسرائيلي أحيانا اخرى. كما لم تخل الثورة الفلسطينية من ممارسة ضغوط سياسية وعسكرية وصلت الى مرحلة الحرمان من التواجد على أراض عربية، فتلك العوامل التي أوصلت القيادة الفلسطينية الى اوسلو وما اعتراها من تنازلات رئيسية على حساب الحق الفلسطيني والشعب الفلسطيني. ويا ليت أن الكيان الصهيوني التزم بتلك الاتفاقيات بل لجأ الى استغلالها بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية «إراديا أو غير إرادي» وإنهاء الانتفاضة الشعبية الفلسطينية، ليتنصل من تنفيذ الاستحقاق المترتب عليه بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من اقامة الدولة المستقلة بحلول ايار 1999، بل واستمر في بناء المستوطنات ومصادرة الاراضي وفرض الحصار على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة، بل والتصريح بعنجهية عن عدم توجهه بإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كل هذا بسبب الضغط العربي والفلسطيني والارتهان للاجئين وعدم وجود الحد الادنى من التنسيق العربي على أي صعيد؛ ما أوصلنا الى الخطر الحقيقي بالتقسيم من جديد ولكن بأدوات محلية قطرية، دون أي وعي أو اعتبار، فالمطلوب الوعي واليقظة مما يحاك بأمتنا وهذا أول خطوة على الطريق المنشود.