قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، اليوم الجمعة، أن ارتفاعا ملحوظا في نسبة الإصابة بمرضي اليرقان والتفوئيد خلال الأسابيع الماضية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية دمشق. وقالت المجموعة في تقرير لها، إن نقص التغذية وانعدام المياه وانتشار القمامة بين منازل الأهالي كان من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ذلك، حيث أوقفت جميع الهيئات الإغاثية عملها داخل المخيم منذ اقتحام تنظيم الدولة لمخيم اليرموك مطلع نيسان الماضي، وذلك خوفاً على حياة ناشطيها الذين هددهم التنظيم بالقتل والاعتقال. وتفاقمت أزمتي المياه والنظافة في المخيم بعد سرقة التنظيم لأكثر من ثلاثة آلاف ليتر من المحروقات المخصصة لعمل مضخات المياه التي تشكل المصدر الرئيسي لمياه الشرب والاستخدام لأهالي المخيم، في حين تواصل مليشيات نظام الأسد قطع المياه عن المخيم منذ أكثر من 267 يومًا متتالية. ونقل التقرير عن مختصين تعبيرهم عن قلقهم من تفشي تلك الأمراض، خاصة مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، بالإضافة إلى غياب الخدمات الطبية عن المخيم بشكل كامل. وكان مخيم اليرموك تعرض أمس لقصف بقذائف الهاون على مناطق متفرقة منه، كما شهد اشتباكات متقطعة بين الجيش النظامي والموالين له من جهة، وعناصر تابعين لـ “داعش” و”جبهة النصرة” من جهة أخرى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.