منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي محامي الصحفي أحمد البيتاوي المحرّر في وكالة "قدس برس" إنترناشيونال للأنباء، المعتقل منذ قرابة الأسبوع من لقائه والاطمئنان عليه. وأوضح المحامي جمال محاميد، اليوم السبت، أن إدارة مركز تحقيق "بيتاح تكفا" التابع للمخابرات الإسرائيلية "الشاباك" أبلغته بمنعه من زيارة الصحفي البيتاوي بحجة استكمال التحقيق معه، وأن قرار المنع ساري حتى الثلاثاء المقبل (9|6). وأشار محاميد في حديث صحفي إلى أنه بصدد تقديم استئناف على قرار المنع ليتسنى له زيارة البيتاوي في مركز تحقيق "بيتاح تكفا" القابع فيه منذ اعتقاله من منزله بنابلس فجر الاثنين الماضي (1|6). وكانت المحكمة الإسرائيلية في "بيتاح تكفا" رفضت الأربعاء الماضي (3|6) تواجد أي محامٍ للدفاع عن الصحفي المعتقل خلال الجلسة، قبل أن تصدر قرارًا بتمديد فترة توقيفه لثمانية أيام بحجة استكمال التحقيق معه. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت في تمام الساعة الثالثة من فجر ذلك اليوم منزل عائلة الزميل البيتاوي الكائن في حي الضاحية شرق نابلس، وشرع جنود الاحتلال بتفتيشه والعبث في محتوياته، كما قاموا بمصادرة حاسوبه المحمول، قبل الانسحاب من المنزل واعتقاله ونقله إلى جهة مجهولة. يذكر أن الصحفي البيتاوي (33 عاما) قد اعتُقِل في شباط (فبراير) الماضي، حيث أفرج عنه بكفالة مالية في شهر أيار (مايو) من العام ذاته، ووضعه قيد الحبس المنزلي، وكان ممنوع من الخروج من منزله إلا لساعة واحدة في اليوم، قبل أن يعاد اعتقاله. بدورها استنكرت "قدس برس" هذه الخطوة الجائرة، بما تمثله من اعتداء صارخ وغير مبرّر على حرية الصحافة، وبما تشتمل عليه من ترويع لعائلته وذويه. وحملت الوكالة في بيان لها، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة الزميل أحمد البيتاوي، المشهود له بالكفاءة المهنيّة، وتطالبها بالإفراج الفوري عنه. وذكرت الوكالة بأنّ من مسؤوليات كافّة السلطات عدم التعرّض للصحفيين أو اعتقالهم أو تهديد سلامتهم أو سلبهم حريّتهم، أو القيام بأي إجراءات من شأنها إعاقة مزاولتهم لمهنتهم وفق ما تنصّ عليه المواثيق والنُظُم الدولية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.