قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إنه تم توثيق وفاة "1096" فلسطيني قضوا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق. وذكر تقرير لفريق الرصد والتوثيق التابع للمجموعة، أن القصف والاشتباكات والتعذيب حتى الموت كانت من أبرز الأسباب التي أدت إلى وفاتهم، إضافة إلى الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة والذي راح ضحيته "176" لاجئاً قضوا بسبب نقص التغذية والرعاية الطبية. على صعيد آخر أكد تقرير المجموعة أن الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين هُجروا إلى لبنان يشتكون من أزمات معيشية مركبة، أبرزها الوضع القانوني الذي يتلخص بعدم التمكن من الحصول على الإقامة داخل لبنان. كذلك صعوبةً تأمين فرصة عمل، حيث يحظر على اللاجئين العمل بشكل قانوني، وفي حال تمكن أحدهم من الحصول على عمل بطريقة غير نظامية فإن أجره يكون متدنيا جداً ولا يكفي لتغطية مصاريف الحياة في لبنان. كما يعاني الشباب الفلسطيني من صعوبات كبيرة في محاولة الحصول على فرصة لاستكمال الدراسة الجامعية داخل لبنان وذلك لارتفاع تكاليف التعليم في لبنان خاصة في ظل البطالة وارتفاع المصاريف اليومية للعوائل الفلسطينية في لبنان. الجدير بالذكر أن أكثر من "51" ألف لاجئ فلسطيني سوري قد لجأوا إلى لبنان وذلك بحسب إحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". في حين تتخذ السلطات اللبنانية إجراءات مشددة لدخول فلسطينيي سورية إلى أراضيها، حيث تفرض عليهم شروطاً يصفها اللاجئون بالتعجيزية. وأمام ذلك الواقع المأساوي يضطر الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين إلى البقاء تحت خطر القصف والحصار وحملات الاعتقال التي تستهدف مخيماتهم. الجدير بالذكر أن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية كانت قد وثقت "2880" ضحية فلسطينية قضت أثناء الحرب الدائرة في سورية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.