جريمة جديدة تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال الإسرائيلي, بحق الأسرى تمس القانون الدولي وحقوق الإنسان، غير أن إرادة الأسرى تفضح الجريمة ليتراكم الحق في أروقة محاكم انطوت عليها أكاذيب الظلم، ليكون الأسير القيادي شكري الخواجا الذي يقبع في العزل الانفرادي منذ أكثر من (6) أشهر صورة للحقيقة في مواجهة سجان مهزوم. [title]استهداف [/title] ويقول الشيخ صلاح الخواجا زوج شقيقة الأسير ورفيقه في السجون لـ مكتب اعلام الأسرى: " نعتبر عزله تعسفيا و صحة لا تتحمل تلك العنجهية الصهيونية فهو يعاني من خلل في النظر وأدخلوه لتحقيق عسكري تقريبا لمدة 50 يوما وما زال يعاني من آثاره ." ويضيف الخواجا بأن القيادي شكري عاش معظم حياته في السجون فالاحتلال يعتبره محرضا ويحاول عزله عن الأسرى كي لا يؤثر عليهم. من جانبها تقول زوجة القيادي الأسير الخواجا لـ مكتب اعلام الأسرى : " شكري عمره 46 سنة ولدينا أربعة أبناء وهم يمنعوننا من زيارته بحجج أمنية، كما أنه امضى في السجون 15 عاما ونصف وهو مختطف سابق اعتقل مدة 20 شهرا لدى السلطة في مرتين". وتطالب زوجة الخواجا بالوقوف إلى جانبه ووقف سياسة العزل القائمة بحقه خاصة وأن حالته الصحية سيئة والإهمال الطبي الممارس من قبل السجان هو عذاب آخر إلى جانب الاعتقال والعزل والتحقيق وغيرها. [title]إخماد للمعنوية [/title] وتعد سياسة العزل الانفرادي من أخطر وسائل التعذيب الممارسة بحق الأسرى، وما جولات الغضب التي يقوم بها الأسرى في وجه هذه السياسة إلا دليل على أهمية بقائها بالنسبة للاحتلال وإزالتها بالنسبة للأسرى فهي بحسب الحقوقيين باطلة وغير قانونية وهي وسيلة "القتل البطيء". ويقول القانوني حلمي الأعرج لـ مكتب اعلام الأسرى : " هذه الإجراءات ليست قانونية بأي حال من الأحوال لأن مصلحة السجون تلجأ إليها بقرار من "الشاباك" الإسرائيلي؛ فهي محاولة لفرض إجراءات عقابية على الأسرى وليست لها أطر قانونية". ويشير الأعرج إلى أن أهداف متعددة لتلك السياسية أبرزها النيل من معنوياتهم وإرادتهم حتى يستكينوا وهي باختصار قتل بطيء للأسير ولذلك تسمى سياسة القتل البطيء؛ لأنها عبارة عن عزل له عن محيطه وقطعه عن المجتمع وعن الحركة الأسيرة وكل العالم الخارجي ولذلك هناك إضرابات فردية وجماعية من قبل الأسرى لوقفها. ويتابع الأعرج القول: " أقدم الأسرى على إضراب وخطوة مهمة في 17 نيسان 2012 أجبروا الاحتلال على وقف العزل بحق عدد من الأسرى كان بينهم أسرى معزولون مدة 10 سنوات، وعاد الاحتلال لاستخدام هذه السياسة مؤخرا ويقبع في العزل 20 أسيرا بينهم الأسير الذي خاض الإضراب عن الطعام نهار السعدي".