أظهرت نتائج دراسة حركة فتح لأسباب هزيمتها في انتخابات مجلس طلاب جامعة بيرزيت إلى مشاكل تنظيمية داخلية وسياسات الحركة المرفوضة شعبياً والمتعلقة بالعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي؛ ما دفع عضو اللجنة المركزية الطيب عبد الرحيم بالمطالبة باستبدال الشبيبة الطلابية بتشكيل جديد لتجاوز الفساد المستشري في الشبيبة وقيادتها. يأتي ذلك عقب لجنة الاستنهاض في الحركة التي اجتمعت لدراسة أسباب الهزيمة والتي اعتبرتها الحركة صدمة ستؤدي إلى سلسلة من الانهيارات ما لم يتم التعامل معها بجدية. وخلصت اللجنة إلى أن أسباب الخسارة تتمثل في عدة أسباب أهمها ضعف البناء التنظيمي لحركة فتح، وضعف اللجنة المركزية وضعف قيادة الحركة واتساع الفجوة بينها وبين القاعدة الشعبية. كما عزت اللجنة الهزيمة إلى تشكيل الذراع الطلابية لفتح "الشبيبة" والسلوكيات غير السليمة وبالذات السلوك الأخلاقي السيء لممثليها. وأرجعت اللجنة في إطار البحث عن أسباب الهزيمة الكثير من النزاعات الخاطئة في الشبيبة؛ ومنها فزعة الأخذ وتوزيع المال بدون أن يذهب إلى مكانه الصحيح وغيرها. وأظهرت هزيمة فتح في هذه الانتخابات تعمق وانتشار مشكلة انعدام التكامل، والخصومات داخل أجسام حركة فتح. وعزت اللجنة الهزيمة أيضًا للسلوكيات المنحرفة وغير المنضبطة لبعض الشخصيات المتنفذة في حركة فتح، ووجود تيار فتحاوي مرتبط بالاحتلال بشكل مباشر أو غير مباشر، وكذلك الدور المشبوه للخارجين عن الصف الفتحاوي للخارجين عن الصف الفتحاوي متمثلين في دحلان وانصاره. وشكل إعلان نتائج الانتخابات في جامعة بيرزيت في 22 أبريل الماضي صدمة داخل أروقة حركة فتح التي كانت تنتظر التعافي من نكسة انتخابات جامعة بولتيكنك الخليل حيث تعادلت مع الكتلة الإسلامية الذراع الطلابية لحركة حماس قبل أسابيع فقط. وفي بيرزيت فازت كتلة الوفاء الإسلامية "حماس" ب 26 مقعداً بمجموع 3400 صوتا متقدمة على كتلة الشهيد ياسر عرفات "فتح" التي حصلت على 19 مقعداً بمجموع 2545 صوتا. وجاء القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي "الذراع الطلابي للجبهة الشعبية" في المرتبة الثالثة حاصلاً على 5 مقاعد بمجموع 695 صوتا فيما حصل تحالف بيرزيت الطلابي على مقعد واحد، بمجموع 146 صوتاً.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.