منذ السادس عشر من شهر مايو، والزميل الصحفي نضال أشتيه مصور وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" يرقد على سرير الشفاء في بيته، يعاني آلاما حادة في عينه اليسرى، بعد أن أصيب برصاصة مطاطية اخترقت الواقي الذي كان يرتديه ووصلت شظاياها إلى داخل العين. ومنذ ذلك التاريخ، تنقل أشتيه -48 عاما- الذي يقطن قرية سالم شرقي نابلس من طبيب لآخر، إذ أجمع المختصون على استمرار نزيف الدم في عينه واستمرار ضغطها مرتفعا، ما بات يهدد بفقدانها حال لم يخضع للعلاج على يد طبيب مختص بالشبكيات. . معاناة إشتية -الذي اصيب في مسيرة على حاجز حوارة جنوبي نابلس خرجت إحياء للذكرى 67 للنكبة-، تضاعفت عقب رفض الاحتلال منحه تصريحا لدخول مدينة القدس للعلاج في مستشفى خاص هناك، وباءت -حتى لحظة إعداد هذا التقرير- كل المحاولات للضغط على الاحتلال للسماح له بالمرور. [title]مضاعفات كثيرة [/title] يقول إشتية لمراسل[color=red] "فلسطين الآن" [/color]إن سلطات الاحتلال رفضت السماح له بدخول القدس المحتلة، للحصول على العلاج اللازم في عينه اليسرى، التي تواجه مشاكل في الشبكية بسبب الرصاصة التي أصيب بها، رغم ارتدائه كافة المعدات الواقية اللازمة التي تؤكد أيضًا أنه صحفي. . ويؤكد إشتية -الذي كان ممددا على السرير في بيته بنابلس- أن الإصابة أدت لمضاعفات كثيرة منها النزيف الذي مازال مستمرًا حتى الآن، وارتفاع في ضغط العين، وتشويش وعدم استقرار، وضعف في القدرة على النظر يصل إلى درجة عدم الإبصار بها نهائيًا في بعض الأوقات. ويقر الأطباء الذين تردد عليهم إشتية حاجته للفحص على يد أخصائي في علاج الشبكية، وهو الأمر غير المتوفر في الضفة الغربية، ومن ثم النظر في إمكانية إجراء تدخل جراحي في عينه. بناء على ذلك فقد تم تحويل الزميل إشتية إلى مستشفى "سانت جون" في القدس المحتلة، للحصول على الفحوصات والعلاج اللازم. . وبعد مماطلات، حصل إشتية على التحويلة اللازمة من الجهات المختصة في السلطة، كما حصل على دعوة رسمية للعلاج من مستشفى سانت جون، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت منحه تصريح دخول القدس والتوجه للمستشفى بذريعة وجود منع أمني. [title]التدخل العاجل [/title] يقول الزميل الصحفي عبد الرحيم قوصيني -الذي رافق إشتية في زيارته لبعض الأطباء- إن الاحتلال أصر على رفض منحه التصريح رغم توكيله محام إسرائيلي لمتابعة الملف، وبرغم تدخل الارتباط الفلسطيني والصليب الأحمر الدولي، موضحًا، أنه لم يكن ممنوعًا من دخول القدس في أي وقت سابق، بل إنه دخلها قبل أقل من عامين لحضور جلسات محاكمة في قضية رفعها ضد جيش الاحتلال بسبب تكسير معداته، وكسبها بالفعل. ونشر قوصيني على صفحته مناشدة، وطالب نقابة الصحفيين وكافة الجهات ذات الاختصاص للتدخل العاجل للسماح له بالوصول إلى القدس، أو تأمين علاجه خارج فلسطين، وتحديدا الأردن. وقال إن كل الصحفيين وخاصة المصورين على خط النار معرضين للإصابة برصاص الاحتلال، وهذا أمر تكرر كثيرا خلال السنوات الماضية، لذا لا بد أن يقف الصحفيون إلى جانب بعضهم البعض، ويستخدموا كل وسائل الضغط على النقابة ووزارة الإعلام وغيرها من المؤسسات حتى يتم علاج زميلنا إشتية. وتتمنى [color=red]"فلسطين الآن" [/color]للزميل نضال موفور الصحة والعافية، وتدعم كل المناشدات بضرورة التدخل العاجل لتسهيل دخوله للعلاج في القدس، ونقله إلى الأردن إن تطلب الامر ذلك.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.