رأى وزير الأسرى السابق، وصفي قبها، أن ما يجري في الضفة الغربية المحتلة من اعتقالات واستدعاءات سياسية تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية بحق كوادر وقيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "لا يخرج عن سياق المناكفات والممارسات الكيدية التي لا تمت للقانون والعدالة بصلة"، وفق رأيه. وقال قبها في تصريح صحفي إن "ما يجري لا يعزز الثقة ولا يؤسس لمناخات مصالحة حقيقية، ومن شأنه أن يشحن الأجواء ويوتر العلاقات ويرفع من منسوب الاحتقان". وطالب قبها، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بـ"لجم تغول الأجهزة الأمنية وكبح ممارساتها، ومنع مصادرة الحريات ووقف إجراءات تكميم الأفواه، والعمل على وقف الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي باتت تقلق كل الشرفاء والأحرار في هذا الوطن"، على حد تعبيره. وأضاف تعقيباً على اعتقال وتوقيف القيادي في حماس، عبد الجبار جرار، "ما تعرض له جرار هو نموذج بسيط لما يتعرض له المئات من شباب وكوادر وقيادات الشعب الفلسطيني الأحرار والأطهار"، داعياً الجهات الأمنية إلى الإفراج الفوري عن جرار وتوقيف ومحاسبة من قام بالإعتداء عليه وإهانته، "وتقديم إعتذار رسمي له ولعائلته". وكان جهاز "الوقائي" قد استدعى القيادي جرار، من مدينة جنين شمال الضفة الغربية قبل عدة أسابيع، وقام بتعريضه للتعذيب بالضرب المبرح خلال عملية التحقيق. وأعاد الجهاز استدعاء جرار قبل يومين لاستلام بطاقته الشخصية التي احتجزها منذ حادثة الاعتداء عليه ومدّد توقيفه لـ 48 ساعة. وعلق قبها على ذلك بالقول "الأمر يبعث على الإستياء والإستهجان، وخاصة أن الأستاذ جرار أسير محرر وقد طحنت رحى سجون الإحتلال أكثر من 11 عاما من عمره، وهو وشخصية وطنية جامعة ووحدوية، ومربي وداعية"، وفق قوله.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.