استهجنت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" مواصلة المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية في القدس خطواتها المتسارعة لإقامة ما يسمى "متحف التسامح" على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، على حساب آلاف الرفات ومقابر المسلمين؛ بينما تقوم بعمليات ترميم وبناء لقبور يهودية وأخرى وهمية على جبل الزيتون -الموقع الذي يطلق عليه الاحتلال "المقبرة اليهودية في جبل الزيتون"– حيث يواصل الحفاظ عليها وتطويرها. وقال مدير "مؤسسة الأقصى" أمير خطيب إنه "ليس غريبا على المؤسسة الإسرائيلية أن تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية من مساجد ومقابر وكنائس في مدينة القدس المحتلة، لكن المفارقة العجيبة أنه في حين تستهدف هذه المؤسسة وتنتهك حرمة المقابر الإسلامية والمسيحية، تقوم بضخ ملايين الشواقل وتضع الحراسات وترصد الميزانيات للمحافظة على قبور يهودية وأخرى وهمية، في المقبرة اليهودية على جبل الزيتون. علما أن موقع المقبرة بالأصل هو وقف إسلامي، تم السيطرة عليه وتوسيع رقعة دفن اليهود فيه قبل الاحتلال". في ذات الصدد، طالب خطيب المجتمع الدولي والمؤسسات ذات الاختصاص دولياً وإسلامياً وعربيا وفلسطينيا، بالعمل على وقف انتهاك الاحتلال لحرمة مقبرة مأمن الله التاريخية، في ظل تسارع خطواته مؤخرا دون وازع؛ ما نعتبره جريمة كبرى بحق أكبر وأعرق مقبرة إسلامية، دُفن فيها عشرات الآلاف من المسلمين وعلمائهم على مدار 14 قرن"، منوّها أنه قد لا يكون لهذه الجريمة مثيل على الصعيد العالمي في عصرنا. [title]جولة ميدانية [/title] وأفاد المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى "كيوبرس" أنه من خلال جولة ميدانية في موقع المقبرة، تبيّن أن المؤسسة الإسرائيلية بالتعاون مع منظمة "شمعون فيزنطال" ومقرها في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية، تسارع الزمن لبناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" على أرض مقبرة مأمن لله، وأنها قطعت مراحل واسعة في البناء الهيكلي الأساسي، بمشاركة عشرات العمال الذين يعملون ساعات طويلة يوميا وآلات بناء عملاقة؛ الأمر الذي أدى وما زال إلى تدمير وانتهاك حرمة مئات القبور، وارتكاب جريمة كبرى بحق المقبرة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.