23.19°القدس
22.68°رام الله
24.42°الخليل
26.65°غزة
23.19° القدس
رام الله22.68°
الخليل24.42°
غزة26.65°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: غزة والانفراج الوشيك

مؤشرات واضحة وتزداد وضوحاً تصب في اتجاه واحد. تقارير وتصريحات واتصالات ولقاءات ومصادر خاصة تُجمع أن اتفاقاً وشيكاً برعاية عربية اوروبية يُنهي حصار قطاع غزة.. وقريباً جداً.. ومن المؤشرات: - زيارات مكوكية لمسؤولين أوربيين منهم وزراء خارجية. - تصريحات أممية بضرورة رفع الحصار –حتى بلير دخل على ذات الخط قبل استقالته. - زيادة عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم. - حراك سعودي- قطري- تركي نحو غزة، وتوقيع اتفاقات لمشاريع اعادة الاعمار عبر السفير القطري ووعود تركية مشابهة - تقارير اعلامية متتالية عربية وعبرية عن اتفاق هدنة طويل الأمد (3-5 سنوات). - هستيريا لدى رموز سلطة رام الله واتهامات لحماس بإجراء مفاوضات مع «اسرائيل». - التغير المفاجئ في الموقف المصري وفتح معبر رفح وإدخال 4000 طن من الأسمنت في محاولة لكسب موطئ قدم في عملية اعادة الاعمار المتوقعة وجني أرباح مبكرة سياسية واقتصادية. لماذا الآن؟ حماس وبعد العدوان صيف العام 2014 قالت وبوضوح أن لديها أوراقا ستنتزع بها رفع الحصار، الحديث يجري عن عدد غير معروف من الأسرى الاسرائيليين لا يعرف إن كانوا أحياء أو أمواتا. «إسرائيل» تخشى انفجارات على عدة جبهات: لبنان، سوريا وغزة ومن مصلحتها تفادي انفجار قطاع غزة تحديداً لأن المقاومة هناك لا تلتزم باللعبة السياسية الدولية كما يفعل حزب الله مثلا الذي لم يطلق رصاصة واحدة عبر الحدود منذ 9 سنوات. خطر «الدعشنة» على المنطقة والتصدي الصارم له في قطاع غزة من قبل حماس التي يكفرها الدواعش ويدعون لقتالها وذبح ونحر أعضائها قبل مواجهة «اليهود» كأولوية شرعية! التغييرات الاقليمية المتسارعة: وفاة عبدالله ملك السعودية، عاصفة الحزم، ترنح بشار الأسد، كلها تجبر اللاعبين الرئيسيين في المنطقة على منع انفجار قطاع غزة في وجه الجميع. إقرار القيادات العسكرية الاسرائيلية بصعوبة خوض حرب رابعة في ظل استعداد واضح لتغيير قواعد اللعبة من جديد من قبل المقاومة في القطاع. اعتراف واقرار أوروبي ودولي أن حماس رقم لا يمكن تجاوزه في المعادلة الفلسطينية خاصة بعد انتخابات الجامعات الأخيرة في الضفة الغربية. فشل الرهان على افتراضية أن المقاومة ستفقد حاضنتها الشعبية بعد التضحيات الكبيرة وحجم الدمار الهائل في قطاع غزة واستمرار الحصار دون اعادة اعمار، سلطة رام الله حرضت في هذا الاتجاه بشكل واضح وعلني حتى على منابر المساجد كما فعل محمود الهباش داعياً وبشكل مباشر لقتل عناصر الأمن في قطاع غزة، لكن ما هي تفاصيل الاتفاق الذي يتحدث عنه الجميع؟ بنود الاتفاق باتت شبه معلنة أو معروفة ولم تعد مجرد تكهنات. مصادر عامة وخاصة تؤكد أن أهم البنود: - هدنة طويلة الأمد بين الطرفين (غزة والاحتلال) لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد. - توقف الطلعات الجوية الاسرائيلية بما فيها الطائرات بدون طيار (الزنانة). - تسهيلات تنتهي برفع الحصار وادخال مواد اعادة الاعمار. - السماح للصيادين في قطاع غزة بالصيد بحرية حتى 12 ميلا بحريا. - انشاء ممر مائي/بحري (ميناء) باشراف دولي. - الدخول في مفاوضات غير مباشرة برعاية اوروبية لانهاء ملف الأسرى. هناك بطبيعة الحال رفض من قبل محمود عباس وسلطة رام الله لهذا الاتفاق مع محاولات حثيثة لاجهاضه لأسباب لا تخفى على متابع. وهناك أيضاً محاذير خطيرة لا نشك للحظة أن قيادة حركة حماس متنبهة لها. منها محاولة الفصل السياسي بين الضفة وغزة من خلال الاتفاق، أو ما تسميه سلطة رام الله انشاء كيان منفصل في قطاع غزة، وعليه فإن أي اتفاق هدنة مع القطاع لا بد أن يشمل بنود محددة تكريس الوحدة بين الضفة والقطاع وتمنع ممارسات الاحتلال فيها. ومنها ما يُسمى شروط الرباعية، أي الاعتراف بشرعية الاحتلال والاتفاقات الموقعة معه، وبحسب مصادر مطلعة فإن الاتحاد الأوروبي وصل لقناعة أنه من المستحيل قبول المقاومة لشروط الرباعية، وعليه فقد تم اسقاط هذه الشروط المفترضة ولم تعد شرطاً للاتفاق. الاتفاق بات وشيكاً وقد يخرج للعلن في أي لحظة. هو في إطار اللمسات الأخيرة. قطاع غزة الذي صمد في وجه الحصار وعانى وصبر على موعد مع انفراج كبير، دون اعتراف ودون تنازل ودون المساس بسلاح المقاومة.. قطاع غزة على موعد قريب جداً لانهاء تآمر القريب والبعيد.. قطاع غزة على موعد قريب لاعلان الانتصار على كل من شارك في حصاره وتجويعه.. لم يتبق إلا القليل! نسأل الله السداد واليقظة والحنكة والفرج القريب لأهلنا في غزة العزة. رمضانكم مبارك.