23.19°القدس
22.68°رام الله
24.42°الخليل
26.65°غزة
23.19° القدس
رام الله22.68°
الخليل24.42°
غزة26.65°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: حماس لا تفاوض إلا بسلاحها

قال ناطق باسم حركة فتح إن حكومة اليمين المتطرف الحاكمة في (إسرائيل) تهدف من مفاوضاتها السرية الجارية مع حماس إلى تكريس فصل غزة عن القدس والضفة ولقتل إمكانية قيام دولة فلسطينية على حدود عام 67 والحصول على الأمن الدائم، أما حماس فتهدف إلى تكريس حكم غزة وحماية رؤوس قياداتها وتنفيذ تعليمات الممولين ولو على حساب القضية والوحدة الوطنية ومعاناة شعبنا. هل يعتقد الناطق باسم حركة فتح أنه بما قاله سيعزز مكانة فتح أو منظمة التحرير أو أنه سيزعزع ثقة الجمهور بحركة حماس أم ماذا؟. من الواضح أن صاحب تلك التصريحات لا يتحدث سياسة وإنما هي مناكفات إعلامية لا تقدم ولا تؤخر. أين هي المفاوضات السرية الجارية بين حماس وبين العدو الإسرائيلي؟, وهل يجوز أن ندعي بوجود مفاوضات سرية دون ذكر أي دلائل تفيد بمكانها أو زمانها أو الأشخاص الذين يشاركون فيها؟, هذه تهم عشوائية مرفوضة ولا يقبلها شعبنا الفلسطيني. أما بالنسبة لأهداف حماس المدعاة فهي مثيرة للضحك وخاصة تلك التي تشير إلى أن حماس تهدف إلى حماية رؤوس قياداتها ولا تستحق التعليق عليها حتى. مضى قرابة عام على بداية العدوان الأخير على قطاع غزة, وأعتقد أن أمامنا فترة قصيرة لنتبين إذا كنا بصدد انفراجة كاملة في قطاع غزة, أم أننا أمام انفجار جديد, وليس هناك مجال لاحتمال ثالث أو مفاوضات بين المقاومة وبين العدو الإسرائيلي لحلول دائمة، هذه الأوهام يجب أن يتخلى عنها أصحابها لأن حركة حماس لا تريد دولة في غزة ولا تريد التورط في مفاوضات مع العدو الإسرائيلي، فهي لا تسير على خطى منظمة التحرير الفلسطينية كما يتوهم نبيل عمرو أو غيره؛ لأنه ببساطة لا يمكن استنساخ التجارب الفاشلة. هناك حملة إعلامية مكثفة تهدف إلى المساواة بين خط حماس وبين خط منظمة التحرير ولكن تلك الحملة لن تنجح؛ لأن المواجهة المسلحة بين كتائب عز الدين القسام وبين العدو الإسرائيلي مستمرة وإن كانت متقطعة، فالمفاوضات الوحيدة الثابتة بين حماس والعدو هي من خلال فوهات البنادق والصواريخ والأنفاق.