بعض الشخصيات التي أراها تستفزني جداً في رمضان، تنقسم إلى أنواع منهم "النوِّيمة" ومنهم "الأكِّيلة" ومنهم "السَّهِّيرة". أما (النَّوِّيمة) فهم يقضون رمضانهم طولاً بعرض نوم عميق، ساعات طويلة من النوم في النهار لحرق الوقت فقط، دون أي انجاز يذكر، حتى ولو رفع القمامة من أمام بيته. وأما "الأكِّيلة" فهم من تحولت بيوتهم إلى مطاعم، وكروشهم إلى مخازن، تراهم منذ الصباح يخططُّون للفطور ( نوع السلطات، والمعجنات، والطبايخ..إلخ)، تذهب قبل الإفطار وخلال النهار للمحلات الكبيرة تراها ممتلئة بالزبائن، كأنهم لم يجدوا طعاماً منذ سنوات، وعند الإفطار يتناول القليل ويترك الكثير خلفه زائد عن حده. أما السَّهيرة فهم الذين يبدأ يومهم من بعد الفطور حتى أذان الفجر، قصص وحواديث العام كلها تجتمع في هذا الشهر الفضيل، كأنه موسم للسَّهرات والأكلات والطشَّات، لا موسم للعبادات.. لقد جُعلَ رمضان لتحقيق التقوى والتي لا يمكن أن تتحقق إلا بالإهتمام الكبير في جانب العبادات والمعاملات والتركيز على العبادة الفردية، لأنه فلترة للجسد من ذنوب عام مضى، واستعداد لعام جديد لذلك استغلاله جيداً أمر مهم للغاية. [color=red] وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق.[/color][title][/title]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.