أكد النائب في المجلس التشريعي المستشار محمد الغول رئيس كتلة حماس البرلمانية، أن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة يجب أن يخضع لثلاث شروط أساسية تتمثل في تغيير رئيس الوزراء الحالي وعدم تبني برنامج منظمة التحرير الفلسطينية وشروط الرباعية والتطبيق الكامل لاتفاق المصالحة وحل جميع الأزمات التي صنعتها الحكومة الحالية. وعبر الغول في تصريح صحفي اليوم الخميس، رفضه لأي إجراءات وقرارات منفردة يقدم عليها السيد محمود عباس، مشيراً إلى أنه يتحمل المسؤولية الكاملة والنتائج المترتبة عنها. [title]شروط مشروعة[/title] واعتبر هذه الشروط أنها مشروعة وضرورية لإنجاح تشكيل أي حكومة وحدة وطنية، وأي حكومة قادمة لا تتبنى هذه الشروط ستكرر الفشل الذي مرت به حكومة رامي الحمد لله، ولن يكتب لها النجاح. وأضاف الغول: "الحكومة الحالية حزبية وفاشلة بكل المقاييس ،عمقت الانقسام الفلسطيني وتعاملت بعنصرية هي حكومة محمود عباس، هي ليست حكومة الشعب الفلسطيني كله، وكلفت بستة مهام أبرزها إعادة الإعمار ودمج مؤسسات السلطة والتحضير للانتخابات وإنجاح المصالحة المجتمعية وفشلت فشلاً ذريعا في كل الملفات". وحول تغيير رئيس الوزراء الحالي قال الغول: " رامي الحمد الله ثبت فشله في هذه الحكومة وبالتالي تكرار التجربة مع حكومة فاشلة هو تكرار للفشل." وأشار الغول أن الاساس في تشكيل أي حكومة جديدة هو ان تكون هذه الحكومة بتوافق وطني وبصورة قانونية ، وأن أي تفرد في اتخاذ القرارات وتشكيل حكومات بعيداً عن حماس التي تمثل حوالي 62% من أبناء الشعب الفلسطيني ستكون حكومة حزبية ضيقة مصيرها الفشل. [title]القانون أساس[/title] وشدد الغول على ضرورة أن يأخذ القانون مجراه في كل القضايا التوافقية، وأن التوافق ليس فوق القانون. وطالب أي حكومة جديدة يتم تشكيلها أن تعرض نفسها على المجلس التشريعي الفلسطيني بطريقة دستورية لتكون حكومة شرعية وقانونية، فالتشريعي صاحب الصلاحية الحصرية في اعطاء الثقة لأي حكومة فلسطينية. وقال الغول: " إن نص القانون الأساسي الفلسطيني واضح فلا يجوز لأي رئيس وزراء او أي وزير او أي تشكيل لحكومة ممارسة عمله أو عملها دون اخذ الثقة من المجلس التشريعي، وبالتالي أي تفكير في هذا الجانب يعتبر باطل وغير قانوني ولن نعترف فيه ويبقى حبراً على ورق". وحول رفض حركته اعتراف الحكومة الجديدة ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وشروط الرباعية قال الغول :" الاعتراف بالاحتلال خط أحمر لدى حركة حماس، ولا يمكن لحركة حماس أن تشارك في حكومة تعترف بالاحتلال، ولا يمكن التنازل عن شبر واحد من ارض فلسطين فهذا الاحتلال يجب محاكمته أمام المحاكم الدولية ومحاسبته على كل سنوات التيه والتشريد والقتل والاغتيال والتدمير والمجازر التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وفي موضوع مسؤوليات الحكومة شدد الغول على ضرورة ألا تمارس نفس الدور في التمييز العنصري وتعميق الانقسام ، والمطلوب أن تكون حكومة الكل الفلسطيني وليست حكومة حزبية أو مرتبطة بالاحتلال أو بالرباعية. [title]إرادة سياسية[/title] وأوضح الغول أن المشكلة ليست في الحكومات بل تكمن في القرار السياسي والارادة السياسية لإنجاح الاتفاقات والمصالحة وقال: "إذا كان هناك ارادة فلسطينية سياسية حقيقية تتمثل في مواجهة الاحتلال وتنبي نهج المقاومة والثوابت والمصالح الفلسطينية ورفض التنسيق الأمني سيكتب لها النجاح. وأكد النائب الغول أن العقبة الحقيقية أمام تحقيق المصالحة والمحافظة على ثوابت الشعب الفلسطيني هو السيد محمود عباس الذي يتهرب من تنفيذ كل اتفاقيات المصالحة التي وقعت ويرضخ للتدخلات الخارجية. وقال:" إنه كلما نصل لاتفاق يصطدم بقرار سياسي من محمود عباس الذي انتهت ولايته أصلا، فهو يعطل كل شيء ، وبالتالي هذا الرجل لم يعد صالحاً لإدارة الملف الفلسطيني ولا بد من البحث عن بديل مناسب يحقق مصالح الشعب الفلسطيني بتوافق فلسطيني". وأنهي المستشار الغول حديثه قائلا: "بديل يجمع أبناء الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية وبحسب القانون ، فلن ينجح رئيس بدون توافق وطني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.