22.78°القدس
22.48°رام الله
21.64°الخليل
25.94°غزة
22.78° القدس
رام الله22.48°
الخليل21.64°
غزة25.94°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: أسطول الحرية في مواجهة غواصات «دولفنب» وطائرات إف 35

أسطول الحرية يقفز بالحصار ليضعه على سلم الأولويات، جهد بسيط من النشطاء والمجتمع الدولي المتعاطف مع قطاع غزة، لايقارن بما تقدمه الدول الأوروبية ل»إسرائيل» خاصة «ألمانيا» التي قدمت ثلاث غواصات من نوع «دولفن» وبكلفة متواضعة 450 مليون دولار لكل واحدة لتدعيم أمن للكيان الاسرائيلي، بل وقدمت أمريكا ما يزيد على المليار دولار لأجل القبة الحديدية، إضافة الى صفقة طائرات اف 35 المتطورة وبأسعار تفضيلية، فأسطول الحرية ذو الخمس سفن لن يهدد الامن الاقليمي، ولن يشعل حربا كالتي تشعلها الغواصات وطائرات اف 35، ولن يؤدي الى تهجير المدنين او تدمير المدارس والمستشفيات كحال الغواصات والطائرات، ولكنه يهدف الى تخفيف المعاناة الانسانية وفك الحصار عن قطاع غزة. توجهت خمس سفن الى قطاع غزة انطلاقا من جزيرة «كريت» اليونانية، هي واحدة من الحملات البحرية الكبيرة لفك الحصار عن القطاع، لتذكر بالمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون نتيجة الحصار، الا ان أهمية هذه الحملة لاتقتصر على الجانب الانساني؛ فهي تأتي بعد حرب غزة الثالثة 2014 حيث كان فتح الموانئ والمعابر البحرية أحد ابرز عناوينها، وتأتي بعد تغيرات متطرفة في مصر لازالت تأثير تفاعلاتها حاضرا بقوة في الاقليم. الحملة البحرية الانسانية الدولية الثالثة، جاءت على وقع الحديث الدائر عن إمكانية التوصل الى اتفاقية هدنة طويلة، بين المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس وبين الكيان الاسرائيلي، ومن هنا تأتي اهمية الاعلان عن تنظيم أسطول آخر ينطلق هذه المرة من غزة الى القارة الاوروبية، ليعمق بذلك الجهود المتعلقة باستعادة السيادة الفلسطينية على المعابر البحرية. الهدنة الطويلة ان كتب لها ان تشق طريقها، فانها ستفتح المعابر البحرية والجوية للقطاع وستفتح بوابة على القارة الاوروبية، وستعزز مكانة تركيا كمحطة اساسية، لتفوق في اهميتها الجمهورية المصرية، خصوصا اذا علمنا ان تركيا هي الشريك التجاري الثاني للفلسطينيين بعد الكيان الاسرائيلي في حين ان مصر تحتل المرتبة الخامسة. كما وضعت المواجهات والعمليات الفدائية في القدس الاقصى على سلم الاولوليات فإن أسطول الحرية والتحركات الدبلوماسية وضعت القطاع على سلم الاولويات من جديد، أمر يحسب للمقاومة الفلسطينية وللنشطاء العرب والدوليين، وهو أمر يقود لطرح التساؤل، هل الحملة البحرية، وما سيتبعها من جهود لفك الحصار تمثل حافزا اضافيا للكيان الاسرائيلي للتفكير الجدي بالهدنة الطويلة؟. يصعب تقدير ذلك الآن، الا ان الكيان الاسرائيلي يرغب في التخلص من الضغوط السياسية والقانونية والاعلامية، ويريد ان يبعد شبح حرب تشعل الساحة السياسية وتلهب المعارك الحزبية الداخلية؟. بل ويطمح الكيان ان تنتقل المعارك السياسية الى الساحة الفلسطينية في حال توقيع الهدنة؟ ولكن بذات القدر ستولد الهدنة لدى الإسرائيليين نفس القدر من التوتر الداخلي والجدل. الهدنة الطويلة لها تبعاتها السياسية؛ فهي ستلطف الاجواء بين تركيا والكيان الإسرائيلي، وستنقل جزءا من الاعباء على الناتو والقارة الاوروبية لممارسة الرقابة على نشاطات الموانئ الفلسطينية، امر سيوفر مزيدا من الفرص لممارسة ضغط دولي على المقاومة الفلسطينية، وبالرغم من ذلك فلا شيء سيمنع الفلسيطنيين من تنظيم مزيد من الحملات حتى لو طبقت الهدنة، ولا شيء سيوقف الفلسطينيين عن بذل مزيد من الجهود لتحرير أسراهم وبذات الوتيرة من التصعيد في الضفة الغربية، حيث الاحتلال والاستيطان والحواجز، وعمليات قنص جنود الاحتلال للفلسطنيين، فمن خلال رصد الساحة الفلسطينية في الضفة الغربية، يمكن ملاجظة ان الاشتباك والمواجهة مع «إسرائيل» أخذ وتيرة ثابتة منذ عامين مع فترات ذروة كبيرة، كان الأسرى والقدس أحد ابرز ملفاتها ونقاطها الساخنة والملتهبة.