28 يونيو 2015 . الساعة 12:20 م بتوقيت القدس
كشفت الإذاعة العبرية العامة، اليوم الأحد، في تقريراً لها تحت عنوان "المقاطعة الطائرة" وثّقت خلاله إحصائية لحجم الرحلات والسفرات الخارجية التي يقوم بها أبرز مسؤولي السلطة الفلسطينية، على الرغم من الضائقة المالية التي تدّعي السلطة أنها تعاني منها. وجاء في التقرير، إن القيادة الفلسطينية لا تُحجم أبداً عن السفر رغم ما تعانيه من ضائقة مالية، وأن الحديث يدور حول سلسلة رحلات وجولات خارجية منها ما هي رسمية، ومنها ما هي خاصة. وبحسب التقرير الذي ركّز على فترات غياب أبرز مسؤولي سلطة الضفة الغربية عن الأراضي الفلسطينية خلال الفترة ما بين عامي 2012 وحتى عام 2015 الجاري، فإن عدداً من هؤلاء يقضون نصف أيام العام خارج البلاد. وبيّنت الإذاعة العبرية في تقريرها، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مكث 188 يوماً في الخارج خلال عام 2012، و166 يوماً خلال العام الذي تلاه، و150 يوماً خلال العام الماضي، في حين أن رحلاته منذ بداية عام 2015 الجاري وحتى الآن، تسبّبت بغيابه عن الأراضي الفلسطينية لمدة 81 يوماً. ويلي عباس في هذا الترتيب، عضوا اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب وصائب عريقات، حيث أمضى كليهما ما بين 145 إلى 172 يوماً في الخارج، خلال الأعوام الثلاثة الماضية. كما أدرج التقرير في القائمة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، الذي بلغت فترات سفرياته الخارجية خلال النصف الأول من العام الجاري 48 يوماً، يليه عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث، ورئيس الحكومة السابقة سلام فياض، ومستشار الرئاسة للشؤون الدينية محمود الهباش، ومدير جهاز "المخابرات العامة" التابع للسلطة ماجد فرج، وعضو مركزية حركة "فتح" محمد اشتيه، وأخيراً رئيس حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمد الله. من جانبه، قال معدّ التقرير الصحفي الإسرائيلي غال برغير "إن سفريات المسؤولين في السلطة الفلسطينية وحاشياتهم، ومصاريف إقاماتهم في الفنادق الفخمة، وفي حالات كثيرة مع حراس أو دونهم، تُكلّف الفلسطينيين دافعي الضرائب كثيراً"، كما قال. ويشار إلى أن السلطة الفلسطينية تواجه صعوبات اقتصادية بالغة، وفقاً لتصريحات رئيسها وعدد من مسؤوليه، في حين تتكبّد موازنتها أعباءً ضخمة بسبب النفقات المالية للسلطة، ومن بينها مصاريف سفريات مسؤوليها. [img=062015/view_1435494009.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]