قال صحيفة "هآرتس" العبرية،اليوم الثلاثاء، إن اتصالات تجري مؤخرا بين السلطات الإسرائيلية والأردنية لإمكانية فتح المسجد الأقصى المبارك أمام الزوار من غير المسلمين.
وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات بين الجانبين بدأت منذ تشرين الثاني الماضي من العام الماضي بعد أن استجاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لطلب من وزير الخارجية الأميركي جون كيري لعقد اجتماع ثلاثي مع العاهل الأردني عبد الله بن الحسين في ظل تزايد التوترات في الأقصى حينها.
وذكرت أنه بالرغم من الاتصالات المكثفة إلا أن صعوبات كثيرة واجهتها ولم تصل الأطراف حتى الآن إلى أي اتفاق.
ونوهت الصحيفة إلى أنه منذ عام 2000 تم إغلاق المسجد الأقصى أمام حركة الزوار من غير المسلمين، لافتةً إلى أن الاتصالات تهدف للسماح لليهود والمسيحيين بالدخول للمناطق الرئيسية والأساسية كالمسجد الأقصى وقبة الصخرة.
وحسب الصحيفة، فإن الأردن طلبت منع دخول الجنود الإسرائيلين واليهود المتدينين للأقصى وهو ما رفضه ممثلو الجانب الصهيوني، مبينةً أن الجانب الأردني وافق فيما بعد على دخول المتدينين مقابل وضع آلية لتنسيق منع دخول المحرضين منهم إلى المسجد.
ونفت مصادر في مكتب نتنياهو وجود أي مفاوضات قائلة انه لا يوجد أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك.
وقالت مصادر سياسية صهيونية إن المفاوضات موجودة وقد تنضج في أي لحظة للتوصل لاتفاق يمكن لجميع الأطراف الاستفادة منه، مشيرةً إلى أن التعاون يقتصر حاليا بين الجانبين على شؤون الشرطة فقط والحفريات الأثرية.