26.12°القدس
25.88°رام الله
24.97°الخليل
30.45°غزة
26.12° القدس
رام الله25.88°
الخليل24.97°
غزة30.45°
السبت 19 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.9يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.9
دولار أمريكي3.36

خبر: أماني الشيخ أحمد..تفوق رغم الصعوبات

بين أزقة معسكر خان يونس المتواضعة، وبين بيوته القديمة، وفي جنبات شوارع المخيم الضيقة ، يقبع بيت الطالبة المتفوقة أماني الشيخ أحمد والحاصلة على المرتبة التاسعة على مستوى الوطن، والثانية على مستوى القطاع، بمعدل 99.4%، حيث الفرحة تملأ المكان، والابتسامة ترتسم على محيا أفراد العائلة وهم مجتمعون في البيت، تستقبل عائلة الطالبة أماني المهنئين من الجيران والأقارب والأصدقاء، بنجاح ابنتهم الباهر في امتحان شهادة الثانوية العامة .

اهتمام منذ البداية

تقول الطالبة أماني لـ"فلسطين الآن"، والابتسامة لا تفارق وجهها، إنها ومنذ بداية العام الدراسي قررت الجد والنشاط، فكانت كما تقول "تحضر الدروس يومياً، وتقوم بالمراجعة لجميع المواد التي درستها"، وتضيف الشيخ أحمد :"عند بداية العام كنت أقرأ يومياً بمعدل من ست إلى سبع ساعات يومياً، لكن قبيل موعد الامتحانات، تضاعفت فترة الدراسة لتصل إلى أكثر من خمسة عشرة ساعة يومياً".

الجو المناسب

أم محمد والدة الطالبة أماني، تؤكد على أن عائلتها وفرت لابنتهم الجو المناسب والمريح ، كي تساعدها في الدراسة، حيث كانت الأم تقوم باصطحاب أفراد العائلة قبيل الامتحانات إلى المنتزهات لتقوم بتهيئة الجو المناسب لأماني لكي تركز في دراستها على حد تعبير أمها، متوجهة بالشكر للمدرسة والمعلمات على دعمهما سواء على الصعيد العلمي، أو النفسي، أو من خلال الإرشادات اليومية من معلمات المدرسة.

فرحة كبيرة

وتضيف الطالبة أماني بأنها كانت تتوقع النتيجة التي حصلت عليها، خاصة وأن التفوق كان يلازمها منذ الصغر، وعن سماعها لخبر إعلان النتائج تقول أماني:" في بداية الأمر شعرت بالخوف، لكن بعدها استبشرت خيرا".

واعتبرت والدة الطالبة أماني الفرحة فور إعلان النتائج باللحظة التي لا توصف ولاتكرر كثيراً في الحياة، مؤكدة أنها رأت رؤيا قبل إعلان النتائج رأت في منزلها الزغاريد والألعاب النارية فاستبشرت خيراً.

تفوق رغم الصعوبات

التفوق لا يأتي من فراغ فهناك العديد من الصعوبات كما تقول الطالبة أماني، منوهة إلى العديد من الصعوبات وأهمها الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، والاضرابات التي كانت تحدث من المعلمين، وكان إنهاء المنهج في الوقت المحدد أيضاً من أبرز الصعوبات كما تقول الطالبة.

وتتذكر والدة الطالبة أيام الدراسة فتقول :" كنت أتألم عندما أرها تجلس بجوار الكشافات، محدقة بعينيها، لتستطيع الدراسة، لكن الله لم يضيّع لها جهدها".

خطط مستقبلية

وتتأمل الطالبة أماني أن تحصل على منحة لدراسة الطب، الذي لطالما حلمت بدراسته وكان حلماً يراودها منذ الطفولة وهي الآن على أعتاب تحقيق هذا الحلم الكبير، أما عن الحلم الآخر فتقول أماني:" أحلم بأن أنهي دراسة الطب، وبعدها أكمل دراسة الماجستير والدكتوراه، كي أقوم بخدمة بلدي فلسطين".

وأهدت أماني تفوقها الباهر إلى أهلها في البداية، وكل أقرباءها وأصدقاءها، وإلى مديرة مدرستها ومعلماتها ، وإلى كل الشعب الفلسطيني.