"أهدي نجاحي لفلسطين والقدس والشهداء والأسرى"، بهذه العبارة استهل المتفوق باسل عابدين حديثه لمراسل وكالة "فلسطين الآن" في الخليل، معبرا عن فخره بعائلته التي ساندته حتى وصل إلى ما وصل إليه.
وأكد عابدين الذي حصل على تقدير 99.7%، أن نتيجته كانت هدفا وضعه نصب عينيه في بداية العام الدراسي، وأنه سعى بجد لتحقيق هذا الهدف حتى أنه خلال فترة الامتحانات لم يكد ينام إلا سويعات قليلة في سبيل تحقيق ما أراد.
ووجه باسل حديثه للطلاب الذين سيلتحقون بامتحان الثانوية العامة السنوات المقبلة بأن تحديد الهدف بعد الاتكال على الله هام جدا وبغير ذلك لن يحققوا شيء.
باسل الابن الرابع في عائلة تتكون من 5 أخوة من الذكور وشقيقة واحدة، تميزوا جميعا بالتفوق ، فالأكبر يحمل شهادة إدارة الأعمال ويتقلد منصبا جيدا في إحدى الشركات المحلية، وشقيقه الثاني يحمل بكالوريوس نظم معلومات ويعمل في دول الخليج، وشقيقته تدرس الهندسة في جامعة بوليتكنك فلسطين، وأخوته الأصغر منه يدرسون بتفوق في المراحل المدرسية الاساشية والثانوية.
وكشف عابدين عن حلمه دراسة الطب البشري في الجامعة الأردنية ، ويأمل أن تتوافق منحته الدراسية مع حلمه.
"وفي حديث لوكالة "فلسطن الآن"، قالت والدة المتوفق عابدين: "لم تكن الظروف هي ما يصنع النجاحات، ولم تكن الأمور المادية هي التي توصل لقمم الإنجازات، بل بالتوكل على الله والإرادة والجد والمثابرة يحقق المرء ما يريد"، بهذه العبارة بدأت أم بشير الزغير حديثها للتعبير عن فرحها بتفوق ابنها "باسل عابدين " من الخليل ، وحصوله على المركز الأول في الفرع العلمي على مستوى فلسطين.
تكمل أم بشير حديثها لمراسلة بأنها مارست دور الأم والأب والأخ والصديق لابنها حتى حصل هذه النتيجة، وبأنها رافقته في كافة مراحل دراسته حتى حقق هدفه.
وتضيف أم بشير بأن لمدرسة الحسين بن علي الثانوية التي تخرج منها باسل دور كبير في هذا التفوق الباهر لابنها، فقد سانده المدير والاساتذه ووقفوا معه خطوة بخطوة حتى انجز ما يريد.
وحول لحظة إعلان النتيجة تقول أم بشير بأنها أول من عرف النتيجة في العائلة، ورغم توقعها لنتيجة ابنها، إلا أن تلك اللحظات كانت صعبة جدا، فقد توقعت رسالة من شركة " جوال " بالنتيجة لكنها تأخرت، وبدا الجميع يعرف النتيجة إلا نحن لم نعرف النتيجة ، فبدأ يصيبني التوتر والقلق بأن لا يكون من أوائل الوطن، لكن التوتر لم يطل حتى وصلنا الخبر اليقين.
وتتابع أم بشير، عرفت النتيجة، وهرعت لأخبر بها ابني فاحتضنني ، ثم عانق أشقاؤه وكان فرحة العالم كلها زرعت في صدرونا في تلك اللحظة.
ولم يكن احتفال أصدقاؤه بأقل مما احتفل به أشقاؤه من حفاوة وبهجة، حتى أنهم زفوه كما يزف العرسان للمنزل بعد ان ذهب ليطمئن على نتائج زملائه في المدرسة.