قال المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن على قادة الاحتلال الإسرائيلي الاستعداد لدفع استحقاقات الأوراق المفتوحة بينهم وبين المقاومة الفلسطينية في المرحلة المقبلة.
هذه العبارة التي صرح بها الناطق باسم القسام كان لها صدى إعلامي كبير، بالرغم من أن دافع الخروج الإعلامي للناطق باسم القسام كان مختلفاً إلا أنه استطاع أن يضرب عصفورين بحجر واحد وبكلام مقتضب.
ومن جهته قال محلل موقع "المجد الأمني" متحدثاً عن العمليات التي نفذتها كتائب القسام خلال الحرب الأخيرة على غزة، إن عددا منها لم تكتب صفحة النهاية لها بعد، فالكثير من الأسرار ما زالت متعلقة إما بالمزيد من اعترافات الاحتلال، أو الإعلان عن نتائج مفاوضات تكشف بعضا من هذه الأسرار وتؤدي إلى صفقة بين الاحتلال والمقاومة.
وأضاف أن قوة الردع التي داستها المقاومة طوال 51 يوما، ما زالت هشة في عقول وأذهان المقاومين الفلسطينيين أيضا ما زالت هشة في وعي المستوطنين الذين طالتهم الصواريخ وقذائف الهاون سواء في غلاف غزة أو في المدن المحتلة الكبيرة كتل الربيع وحيفا.
وأكد على أن من شأن تصريحات الناطق باسم القسام أن تلعب دورا في تحريك المياه الراكدة، فالقوة الإعلامية التي يتمتع بها الرجل ومصداقيته في أوساط المتابعين الصهاينة كبيرة جدا، وهم يستمعون إلى تصريحاته بدقة كبيرة ويحللون طويلا ما وراء سطورها.
ونوه إلى أن هذه التصريحات تتلاقى مع تصريحات سابقة كانت قد صدرت عن مصدر كبير في حركة حماس، والتي طالب فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بأن يقوم بعد جنوده المفقودين جيداً بعد الحرب الأخيرة وما حدث فيها من عمليات.
الأسرار التي تخفيها العمليات، يمكن أن يكون أبرزها ما ترتب عليها من جنود مفقودين، والحديث عن مصيرهم وهل هم فوق الأرض أم تحتها، كل ذلك أوراق مفتوحة لن تجيب عنها المقاومة إلا بعد أن يدفع الاحتلال الإسرائيلي ثمن كل تفصيل منها، هذا ما تتمسك به حتى اللحظة المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام.