رأى مدير مركز الدراسات الفلسطينية في لندن الدكتور إبراهيم حمّامي أن الحملة الأمنية، التي تنفذها أجهزة السلطة ضد كوادر وأنصار حركة "حماس" في الضفة المحتلة، تهدف لحماية الاحتلال ومستوطنيه، وتفريغ الضفة من العناصر القيادية والنشطة لمنع أي تحرك من أي نوع قد ينشأ دعماً وتأييداً لغزة.
وقال حمامي في حديث له اليوم الاثنين، إن محمود عباس وفريقه يريدون تحقيق هدفين معاً، في الضفة الغربية وفي غزة، الحملة الأمنية يصاحبها حملة تحريض غير مسبوقة ضد قطاع غزة بشكل عام وضد حركة حماس بشكل خاص، من خلال استفزاز عباس لحركة حماس عبر إقالة حكومة وتعيين أخرى، ثم اللجوء عوضاً عن ذلك لما اسماه تعديلات وزارية خارج اتفاق المصالحة، ثم يطالب حماس بموافقة خطية على إجراء الانتخابات، ثم بعد حصوله على طلبه رغم أنه استحقاق من استحقاقات المصالحة، يصرح بشكل واضح لا يمكن تنظيم انتخابات في الضفة الغربية ما دام هناك من يريد إقامة إمارة في غزة، وتكرار الحديث عن الهدنة طويلة الأمد واعتبارها تمهيداً لإمارة في غزة، والحديث عن تخوين من يفاوض خارج منظمة التحرير الفلسطينية" وفق ما يرى.
وحذّر حمّامي من أن قطاع غزة ربما ينتظر عدواناً ثلاثياً فتحاوياً سيسياً إسرائيلياً لإجهاض أي اتفاق هدنة يريح القطاع ويجسد انتصار غزة، ومن ثم يسحب البساط من تحت عباس والسيسي المتاجران بفلسطين وقضيتها، والمشاركان في حصار القطاع.
وأضاف: "السيناريو جاهز، الهجمات في سيناء ودعم "داعش" والتورط ضد مصر مع تأكيدات من فتح على حدوث ذلك .
والضفة الغربية مقبلة بدورها على محاولة تدجين نهائية باستئصال حماس تماماً منها وتحت ذرائع أمنية تستنسخ جرائم السيسي في مصر عبر تفجيرات واغتيالات مدبرة ومحبوكة يتم الصاقها بحركة حماس، كما قال.