أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن حملة الاعتقالات التي تمارسها السلطة في الضفة المحتلة ضد كوادر وأبناء الحركة تأتي في سياق مشروع منظم يهدف إلى استئصال حركة حماس وتصفية مشروع المقاومة وتركيع الشعب الفلسطيني خدمة لأمن الاحتلال وتجسيداً للتعاون الأمني.
وقالت حماس في بيان لها نشر اليوم الثلاثاء، أن أبناء حماس في الضفة المحتلة يتعرضون لأبشع حملة اعتقالات على يد أجهزة أمن السلطة، مبينة أن عدد المعتقلين بلغ منذ الثاني من تموز/رمضان حتى الآن ما يزيد عن 200 معتقل يتوزعون على مختلف محافظات الضفة مثل الخليل ونابلس وبيت لحم ورام الله وطولكرم وجنين وطوباس وقلقيلية والبيرة وأريحا وسلفيت.
وحمّلت الحركة في بيانها رئيس السلطة محمود عباس المسئولية الكاملة عن التداعيات المترتبة على هذا التصعيد الخطير الذي يأتي ترجمة أوامر العدو الإسرائيلي من العبرية إلى العربية.
وبيّنت أن ادّعاءات أجهزة السلطة اعتقال خلية تستهدف أجهزة السلطة هو ادّعاء سخيف وكاذب يهدف تبرير حملة الاعتقالات، مشيرة إلى أن تصريحات محافظ نابلس بأن كل حمساوي هو هدف لأجهزة السلطة يؤكد أن "حماس أمام مشروع استئصالي منظم ومبرمج وليس أمام اعتقالات عفوية".
ودعت حركة حماس جميع الأطراف ذات الصلة إلى التدخل للضغط على السلطة والاحتلال لوقف حملة الاعتقالات الشرسة قبل أن تصل الأمور إلى مزيد من التدهور وتخرج عن السيطرة.