وزعت طواقم الإدارة المدنية الإسرائيلية مؤخرا إخطارات هدم لعشرات البركسات التابعة لبدو تجمع "أبو النوار" شرقي مدينة القدس المحتلة .
ووزعت الطواقم نوعين من الإخطارات الأولى تقضي بوقف أصحاب البركسات عن العمل والبناء في التجمع ، وتطالبهم بحضور جلسة المحكمة التي ستعقد بتاريخ 6 – 8 – 2015 بهذا الخصوص.
أما الإخطار الثاني تبلغهم فيه بأن الإدارة المدنية تعمل من أجل تنظيم وإقامة حي لعرب الجهالين في الجبل الذي تم معظم البناء فيه بتمويل منها ولصالح سكان المنطقة.
وطالبت الإدارة بالإخطار بدو تجمع أبو النوار بحضور النقاش الذي سيجري بتاريخ 22- 7 – 2015 في مكاتب وحدة المراقبة – مكتب التنسيق والارتباط في الادارة المدنية.
وأفاد المحامي بسام بحر رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي ومقاومة الاستيطان في شرق القدس أن موظفو الإدارة المدنية برفقة حراسة من جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحموا تجمع أبو النوار لبدو عرب الجهالين، وسلموا العائلات إخطارين مختلفين الأول يبلغهم عن ضرورة الرحيل لمنطقة بوابة القدس خلال شهر، والحضور بتاريخ 22 – 7 -2015، لمناقشة قضية ترحيلهم، والثاني يبلغ عدد من أصحاب البركسات بالتوقف عن البناء في المنطقة، وستعقد جلسة لهم بتاريخ 6 – 8 – 2015 بمحكمة بيت إيل.
وأكد المحامي بحر أن هذه الإخطارات تعتبر ضمن الخطوات التصعيدية الاسرائيلية من أجل ترحيل البدو من شرقي القدس وتجميعهم في شرقي أبو ديس " بوابة القدس "، مما سيخلق مشكلة للسكان في المنطقة، حيث سيتم نقلهم إلى منطقة لا تصلح للسكن بالرغم من قيام الاحتلال بتجهيز جزء منها، إلا أنها قريبة من مكب النفايات.
ولفت بحر أنه في حال تم ترحيل بدو تجمع أبو النوار ستتوالى النكبات على الشعب الفلسطيني، وهذا الاجراء هو تهجير قسري وجريمة يعاقب عليها القانون الدولي، حيث ان نقل المدنيين في الأراضي المحتلة من منطقة إلى أخرى دون موافقتهم هو جريمة حرب.
وأوضح أن توزيع هذه الإخطارات جاء ردا على قرار محكمة بداية بيت لحم الذي صدر أمس الأول ويقضي بوقف العمل والبناء ودخول الأرض والسكن لغير أصحابها في " بوابة القدس ".
المتحدث بلسان عائلة محمدين في تجمع أبو النوار " يونس محمدين أوضح " أن موظفي الادارة المدنية حضروا للمنطقة أمس الأول، وقاموا بتصوير تجمع أبو النوار باستخدام طائرة صغيرة مزودة بكاميرا، وسلموا إخطارات لنحو 40 عائلة في التجمع، كما سلموه وابنه إخطارين آخرين للمضافة وروضة شموع البادية.
وأكد أنهم لن يكترثوا لمثل هذه الإخطارات، وسيبقوا صامدين في أرضهم وبيوتهم ، حتى لو تم انتزاعهم منها بالقوة وهدمها .
ودعا كافة المسؤولين والمعنيين وكل الضمائر الحية بالتدخل السريع لمساعدة عرب تجمع أبو النوار وتعزيز صمودهم وتوفير فرص العمل لقاطنيه.