تشير تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي إلى أن إيران لم تتخذ قرارا بعد بشأن تطوير سلاح نووي وأن النظام الإيراني يتعرض لضغوط داخلية وخارجية تهدد استقراره. ويعتزم مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي استعراض هذه التقديرات أمام رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي خلال زيارته لـ(إسرائيل) في نهاية الأسبوع الحالي. وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم الأربعاء إن التقديرات الإسرائيلية هي أن إيران مستمرة بالتقدم في تطوير قدرات نووية إلا أنها لم تصل حتى الآن إلى النقطة التي ستقرر فيها ترجمة هذه القدرات إلى سلاح نووي، الذي يعني وضع رأس حربي نووي على صاروخ. ووفقا للمعلومات المتوفرة لدى (إسرائيل) فإن إيران لم تقرر أيضا موعد اتخاذ قرار بتطوير سلاح نووي. وأضافت التقويمات الإسرائيلية أن النظام الإيراني يرزح تحت تهديد متزايد وربما غير مسبوق على استقراره وأنه لأول مرة توجد ضغوط خارجية وداخلية على شكل العقوبات الدولية والتهديدات بمهاجمة المنشآت النووية إلى جانب ضائقة اقتصادية وتخوف من نتائج الانتخابات البرلمانية التي ستجري في آذار/مارس المقبل. وتابعت التقويمات الإسرائيلية أن على رأس اهتمامات القيادة الإيرانية التخوف على استقرار النظام، وجهاز الأمن الإسرائيلي يلاحظ وجود قلق في صفوف القيادة من احتمال نجاح جهات في المعارضة بالانتخابات، ويرافق هذا التخوف معضلة تقضي بأنه في حال تزوير الانتخابات فإن ذلك سيؤدي إلى موجة احتجاجات مثلما حدث في أعقاب انتخابات الرئاسة الإيرانية في حزيران/يونيو العام 2009. وتابعت أن النظام الإيراني يخشى أيضا من حصول مؤيدي الإصلاحات على دعم من أحداث "الربيع العربي" التي تم خلالها إسقاط أنظمة تونس ومصر وليبيا. وأضافت التقويمات الإسرائيلية أن النظام الإيراني يواجه صعوبات أيديولوجية داخلية وأن معسكرا آخذ بالاتساع وفيه مؤيدو الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي يسعى إلى تقويض الصلاحيات العليا للقيادة الدينية وعلى رأسها المرشد العام للجمهورية الإسلامية علي خامنئي. ويواجه نموذج الثورة الإسلامية الإيرانية منافسة خارجية ترى التقويمات الإسرائيلية أنها أقل تطرفا وعصرية مثل تلك التي تنمو في تركيا وتونس وربما في مصر. ونقلت "هآرتس" عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن "إيران في حالة توتر بسبب أحداث الربيع العربي وعلى رأس تخوفاتها احتمال سقوط نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، والعام 2011 كان عاما سيئا للغاية للنظام في طهران".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.