شن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد هجوما غير مسبوق على زميله في اللجنة صائب عريقات عقب الكشف عن لقاءات سرية فلسطينية- إسرائيلية تجري في عواصم أوروبية وعربية، التي تستخدمها "إسرائيل" كمناورة لفك عزلتها الدولية، كما قال.
وفي تصريح صادر عن مكتبه، شدد خالد -الذي يشغل عضوية المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- على أن لقاء عريقات مع سيلفان شالوم في عمّان لم يكن الأول.
وتابع "المبادرة الفرنسية وضعت على الرف، في الوقت الذي نجحت فيه الوساطة الفرنسية باستئناف المفاوضات بين الجانبين"، وأضاف "هناك لقاءات سرية عقدت في عدة عواصم أوروبية وعربية منها باريس وآخرها في عمّان، والحكومة الإسرائيلية تناور كعادتها وتستخدم هذه اللقاءات التفاوضية وسيلة لفك عزلتها الدولية".
وأضاف "من المحزن أن اللجنة التنفيذية وغيرها من القيادات تطلع وتعرف عن هذه اللقاءات التفاوضية من خلال الإعلام الإسرائيلي"، مؤكدا على "أن هذه المفاوضات تعتبر خدمة لـ"إسرائيل"، حيث تستخدمها حكومة نتنياهو من أجل احتواء الضغوط الدولية على "إسرائيل" وعزلها".
ولفت خالد إلى أن هذه اللقاءات مخالفة لقرارات المجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية، التي أكدت في أكثر من مناسبة أن استئناف المفاوضات بين الجانبين يتطلب التزاما إسرائيليا واضحا بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في جميع محافظات الضفة الغربية المحتلة بما فيها محافظة القدس واحترامها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأشار خالد إلى أن "هذه اللقاءات تعقد وفقا للشروط التي حددها سيلفان شالوم نفسه، الذي دعا الفلسطينيين إلى العودة إلى طاولة المفاضات دون شروط مسبقة، وتوجه إلى الفلسطينيين والدول العربية المعتدلة على حد زعمه يدعوهم الانضمام والاتحاد لتشكيل لجنة أمنية – سياسية – اقتصادية للنهوض بالمفاوضات والوضع في المنطقة".