يريد القسام بكل وضوح أن يحيِّد سلاح الطيران من أي مواجهة قادمة مع الاحتلال الإسرائيلي، وبالذات ما يعرف "بالزنانات" والتي تمده بالصور والإحداثيات لحظة بلحظة وثانية بثانية خلال المواجهة، لذلك عمل جهده خلال الأعوام الماضية لاستنفار كافة طاقات أبناءه للوصول إلى هذا الهدف.
صور زنانة الاحتلال التي أسقطها القسام، مع صور سابقة لمخيمات طلائع التحرير والتي استهدفت فترة عمرية مهمة تدل على كمالية المشروع الذي يخوضه القسام للتحرير، وما ينقصه فقط الدعم الحقيقي الداخلي والخارجي لإنجاز مهمته.
ويبقى التناقض بين مشروعين، ناس "بتطلِّع وتنزِّل زنانات وطيارات" وناس بتعتقل أي واحد بيفكر يطخ طلق على اليهود، بالرغم من أن بيته حرق وابنه اعتقل.
هذه التكاملية التي أقصدها في أي مشروع تحرير، مش ناس في شم ورد وناس في شم "زفت"، وبناء خططنا وآمالنا على أننا دولة مستقلة ولها من الحدود والمعابر والحرية "هذا كلام فارغ"، حرر أرضك وخد استقلاليتك، بعدين اعمل اللي بدك ياه، لكن ما دام الاحتلال فوق رأسك فلن تأخذ شيء.
صدق تميم البرغوثي حينما قال في قصيدته: "ربما سَلِمُوا إذا كان الجميع مقاتلين"...
وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق.
