تواصلت المعارك في مناطق عدة في اليمن بين المقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الحوثيين والقوات التابعة للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، أدت إلى مقتل وجرح العشرات. وأمس أعلنت الحكومة اليمنية تعز (جنوب غرب اليمن) منطقةً منكوبة بعد تعرضها لقصف عشوائي من قبل الحوثيين.
وكانت أبرز المواجهات قد جرت في مديرية عُتْمة بمحافظة ذمار في شمالي اليمن، حيث استهدفت المقاومة الشعبية مواقعَ الحوثيين في جبل صريخ.
وتدور اشتباكات عنيفة منذ أيام في المنطقة التي سيطرت عليها المقاومة الشعبية. فقد أرسل الحوثيون تعزيزات كبيرة في محاولة لاستعادة المنطقة الإستراتيجية بسبب قربها من العاصمة صنعاء.
وأضافت مصادر للجزيرة أن هجمات الحوثيين استهدفت مواقع في جبل حلفان والقدم، وموقع الجَميمة. وتعاني مديرية عُتمة نقصاً حاداً في المواد الأساسية والمستلزمات الطبية جراء الحصار المفروض عليها من قبل الحوثيين.
وفي محافظة إب (وسط البلاد) قتل 18 من المسلحين الحوثيين وأصيب عشرون آخرون، في حين قُتل مسلحان من المقاومة وأصيب ستة آخرون في اشتباكات اندلعت بين الطرفين.
وأشارت المقاومة في بيان لها إلى أنها غنمت أسلحة رشاشة وعددا من قطع الكلاشنكوف خلال تلك المواجهات، ودمرت عربتين للحوثيين، إضافة إلى إعطاب دبابة.
وفي البيضاء (وسط اليمن) أفادت مصادر محلية بمقتل قيادي ميداني للحوثيين من قبل المقاومة بمنطقة الرداه.
في السياق ذاته، قالت المصادر إن المقاومة الشعبية هاجمت مواقع الحوثيين في طياب من ثلاثة محاور، وأسرت مسلحا حوثيا.
كما تمكنت المقاومة -بحسب المصادر ذاتها- من تفجير دوريتين تابعتين للحوثيين مما أدى إلى مصرع من كانوا على متنها بمديرية الملاجم.
تعز منكوبة
وأمس أعلنت الحكومة اليمنية محافظةَ تعز منطقة منكوبة، ودعت مجلس الأمن الدولي للتدخل لوقف مجازر الحوثيين، وإنقاذ المدنيين من حرب الإبادة التي يتعرضون لها، وذلك بعد سقوط عشرين مدنيا في قصف استهدف منازلهم الأحد الماضي، وقد تعهدت المقاومة اليمنية بالسيطرة على كامل المحافظة خلال أيام.
وأمس كذلك قتل نحو عشرين من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع وأصيب عشرات آخرون في غارات لطيران التحالف على مواقع وتجمعات مختلفة في تعز.
كما قصفت لأول مرة البوارج البحرية التابعة للتحالف تجمعات للحوثيين في مثلث العرضي بباب المندب غرب تعز. وذكرت مصادر للجزيرة أن ثلاثة من مليشيا الحوثي واثنين من عناصر المقاومة قتلوا في مواجهات بجبهة الزنقل بالحصب، في حين قتل أربعة عشر مدنيا في قصف بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون لمليشيا الحوثي على الأحياء السكنية بتعز.