كشف جيش الاحتلال النقاب عن أنه يعاني من نقص المعلومات الاستخبارية في كل ما يتعلق بقطاع غزة، ما يجعله عاجزًا عن تنفيذ عمليات "خنجرية" في عمق القطاع، تقوم بها وحدات خاصة.
ونقل موقع "وللا" الإخباري صباح السبت، عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها، إنه منذ تطبيق خطة "فك الارتباط"عام 2005 وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، فقد تقلصت قدرة "إسرائيل" على تجنيد مصادر بشرية.
ونوّه الموقع إلى أن أكثر ما يدلل على المعضلة الاستخبارية لـ"إسرائيل" في قطاع غزة، يتمثل في عجز الجيش الإسرائيلي عن توفير المعلومات التي تقود إلى الجندي "جلعاد شاليط"، الذي أسرته حركة حماس وظل في أسرها أكثر من خمس سنوات قبل الإفراج عنه في صفقة تبادل أسرى.
وأوضح الموقع أن نقص المعلومات الاستخبارية أفضى إلى عدم تمكن "إسرائيل" من شن عمليات خاصة خلف الحدود، كما يحدث حاليا في كل من سوريا ولبنان.
وأوضح الموقع أنه خلال العدوان الأخير، حاولت وحدة الكوماندوز البحرية الإسرائيلية "القوة 13" مفاجأة موقع لحركة حماس في شمال القطاع، لكنها فوجئت من اكتشافها بواسطة عناصر الحركة الذين يقومون بأعمال الحراسة، ففتحوا عليها النار، ما اضطرها للانسحاب، معتبرا أن ما حدث يعد فشلا مدويا للجيش الإسرائيلي.
وأشار الموقع إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش السابق بني غانز، قد ألمح إلى أن تنفيذ عمليات خاصة في قلب قطاع غزة غير ممكن، بسبب طابع المنطقة واستعدادات حركة حماس.
وفي سياق متصل، نقل الموقع عن جنرال إسرائيلي قوله، إن جيش الاحتلال سيلجأ للسيطرة على مستشفى "الشفاء"، الذي يقع في قلب مدينة غزة في أي حرب قادمة ضد قطاع غزة.
ونقل الموقع عن الجنرال الذي لم يذكر اسمه، ادعاءه بأن مستشفى "الشفاء" سيتحول في الحرب القادمة إلى مقر قيادة رئيس لحركة حماس، ما يستدعي السيطرة عليه.
وبحسب ادعاءات الجنرال، فإنه بالإمكان السيطرة على المستشفى من خلال عمليات إنزال بحري، أو جوي، أو من خلال عملية توغل بري.
وتبدو مزاعم الجنرال متناقضة مع تقارير إسرائيلية أخرى أكدت أن جميع قيادات "حماس" العسكرية والسياسية أدارت الحرب الأخيرة من مقرات قيادة، أقيمت في أنفاق خاصة وأعدت في وقت سابق وليس في المستشفيات.
وهناك ما يدلل على أن الهدف من النية لاحتلال المستشفى هو العمل على عدم السماح بالمس بـ"إسرائيل" إعلاميا، حيث إن صور القتلى والجرحى التي تبثها قنوات التلفزة العربية والعالمية من المستشفى تقلص هامش المناورة أمام "إسرائيل" وتحرجها دوليا.
يذكر أنه وفق الاستراتيجية التي أعلنها الجيش الإسرائيلي مؤخرا، فإنه سيتم توجيه ضربات قوية جدا لقطاع غزة في أي عدوان قادم، من أجل تقليص أمد المواجهة بحيث لا تتجاوز عدة أيام.