منعت عناصر من الاجهزة الأمنية وزير الأسرى السابق وصفي قبها من إلقاء كلمة في حفل استقبال الأسير المحرر سعيد لحلوح الذي تحرر بالأمس بعد اعتقال دام 18 عاما
وأكد الوزير السابق المهندس وصفي قبها، ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية الليلة الماضية من قيام عناصر محسوبة على الأجهزة الأمنية وحركة فتح من منعه إلقاء كلمة في حفل تحرر الأسير سعيد توفيق لحلوح من مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي، من بلدة عرابة جنوب مدينة جنين، والذي أمضى ثمانية عشر عاما في سجون الاحتلال
وقال قبها إنه فور صعوده منصة الاحتفال بعد أن قدمه عريف الحفل، تفاجأ من هجوم عناصر عليه ودفعه ومنعه من إلقاء كلمته، "وبعدها بدأ الصراخ والهرج والمرج والمشادات الكلامية بين المتواجدين، وصل حد الضرب في ظاهرة بعيدة كل البعد عن قيم وأخلاق شعبنا الوطنية والنضالية".
وعلى الرغم من تدخل المحتفى به الأسير المحرر لحلوح شخصياً وعدد من المتواجدين لوقف تلك المهزلة، إلا أن عددا كبيرا من عناصر فتح اندفعوا إلى المنصة التي تحولت إلى ساحة عراك بالأيدي، عندها ارتفعت أصوات الهتافات المنادية بالوحدة الوطنية، والشاجبة لهذه التصرفات، قبل أن يجد المهندس قبها نفسه محاطاً بعدد من عناصر الجهاد الإسلامي وحماس الذين شكلوا له طوق حماية وأخرجوه من الحفل، وتمَّ تأمين وصوله إلى مدينة جنين.
وشدد قبها على أن ما جرى يعكس حقيقة ما تشهده وتعيشه الضفة الغربية، من سياسة التهميش والإقصاء لحماس ونفي الآخر، "وأن ذلك يجسد عملياً النوايا الحقيقية من المصالحة الوطنية، حيث سيادة منطق العربدة والعنجهيات والعنتريات والبطش والقوة في التعامل مع مكونات الشعب الفلسطيني الذي بات قراره مختطفاً ومغتصباً من المستبدين".
وطالب قبها القوى والفصائل الوطنية والإسلامية وكل القوى الحية أن يكون موقفها واضحاً من هذه الممارسات التي تزيد من الاحتقان وتسمم أجواء الوطن ولا تؤسس لعلاقات وطنية سليمة، مطالباً الجميع بشجب واستنكار ما حصل.
وحسب شهود عيان، فقد هددت عناصر من حركة فتح ومنذ بدايات الإعداد للاحتفال بإفساده، حال رُفعت رايات حماس، "التي فوتت الفرصة عليهم، وعلى من يحاول إفساد فرحة الأسير المحرر وأهله، وحتى لا يحصل ما لم تحمد عقباه"، كما أكدوا.
يُذكر أن عناصر من حركة فتح ومنذ بدايات الإعداد للاحتفال قد هددوا بإفساد الحفل في حال رُفعت رايات حماس الخضراء الموشحة ب " لا إله إلا الله محمدا رسول الله "، الأمر الذي جعل حماس المشاركة بعناصرها فقط، لتفويت الفرصة على من يتربصون بوحدة شعبنا، وعلى من يحاول إفساد فرحة الأسير المحرر وأهله، وحتى لا يحصل ما لم تحمد عقباه.
هذا وقد أصدرت حركة المقاومة الاسلامية -حماس- في عرابة بيانا استنكرت فيه ما قامت به الأجهزة الأمنية وحركة فتح من منع القيادي وصفي قبها من القاء كلمة التهنئة بمناسبة الافراج عن الأسير لحلوح .
