26.68°القدس
26.44°رام الله
25.53°الخليل
29.46°غزة
26.68° القدس
رام الله26.44°
الخليل25.53°
غزة29.46°
الجمعة 18 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.9يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.9
دولار أمريكي3.36

خبر: هآرتس: "استقالة عباس لن تنفذ قريبا"

كتبت صحيفة "هآرتس" أن مسؤولين كبار في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي اللجنة المركزية لحركة فتح، أبلغوا الصحيفة أمس، بأن التقارير حول نية عباس الاستقالة من الحياة السياسية وعدم المنافسة على أي منصب في مؤسسات المنظمة، مبكرة جدا، وأنه لا يبدو أن هذا سيحدث قريبا. وكان عباس قد أعلن قبل أسبوعين عن استقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية. وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها نيته الاستقالة من الحياة السياسية، لكن استقالته لن تدخل حيز النفاذ، طالما لم تناقش في المجلس القومي. وفي هذه الأثناء، يواصل عباس ترؤس السلطة والمنظمة.

وقال مسؤولون في فتح إن عباس ينوي إجراء تغييرات داخلية في فتح وفي منظمة التحرير، لكنه لا يمكن الالتزام في هذه المرحلة بوقت معين. وحسب تلك المصادر فان "إسرائيل" وأماكن أخرى، تميل إلى تضخيم كل تصريح وتقرير حول استقالة عباس. ولكن هؤلاء المسؤولين لا ينكرون أن عباس بلغ الحادية والثمانين أنه سيضطر إلى الاستقالة في وقت ما.

وقالوا: "ليس سرا أنه يجري في الساحة الفلسطينية الحديث عمن سيأتي بعد عباس، وعلى "إسرائيل" والعالم الفهم بأن هناك أجهزة ومؤسسات داخل المنظمة وفتح وهي التي تختار القيادة. وهذا ما حدث بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات، حيث تم انتخاب قيادة جديدة، ولذلك فإن التأثر الزائد يعتبر سابقا لأوانه ومبالغا فيه".

مع ذلك أكدت هذه المصادر أن عباس تحدث عن رغبته بالاستقالة، لكن هناك غالبية في القيادة تريد بقائه في المنصب، ولذلك لا يمكن التكهن بموعد تنفيذ الاستقالة. وتحدث مسؤولون في  حركة فتح عن خطوات عباس في رام الله، وقالوا: "إن الرجل وصل إلى طريق مسدود في كل ما يتعلق بالعملية السياسية، ويشعر بتخلي الجميع عنه، وخصوصا الولايات المتحدة، ولذلك فإنه يريد المغادرة". وأضافوا أنه "لكي لا يتم اتهامه بترك الأرض المحروقة، يحاول قيادة عملية وتنظيم البيت، خاصة داخل حركة فتح". ووفقا لهم، فإن إعلانه عن نيته عدم المنافسة هو "رسالة إلى شيوخ المنظمة ومؤسساتها، بأنه حان الوقت للتقاعد ولضخ دماء جديدة في القيادة. لكن هذا لا يعني أن كل شيء سوف يحدث قريبا".

وعلى الساحة السياسية الفلسطينية، خصوصا بين أولئك الذين لا يدعمون عباس، ينظرون الى التحركات الأخيرة على أنها محاولة للتمهيد للتخلص من بعض الشخصيات القديمة والمعارضين السياسيين، من خلال الإدراك بأنه لا يوجد من ينافسه في هذه المرحلة، وبالتالي سيبقى في منصبه لعدة سنوات.