أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن التدخل الأمريكي والإسرائيلي في المصالحة الفلسطينية يمثل أهم العقبات التي تعترض طريق التوصل إلى اتفاق نهائي في المصالحة. جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء بعشرات من المغتربين الفلسطينيين في قاعة رشاد الشوا الثقافي، مشيراً أن ذلك التدخل يتمثل في توقف الاحتلال عن تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، علاوة على التهديد الأمريكي المستمر بقطع المساعدات. وشدد رئيس الوزراء على أن حركة حماس لن تتراجع عن المصالحة، مؤكدا ان تلك المصالحة يجب ان تستند على حماية الثوابت الفلسطينية. ولفت الى أن الحكومة الفلسطينية وحركة حماس لن تقبل بالمال المشروط أو المسيس على حسب الثوابت والحقوق، موضحا أن كرامة الشعب الفلسطيني ليست للبيع أو المقايضة. وأكد هنية أن المقاومة الفلسطينية في هذه الفترة هي أقوى مما كانت عليه خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر العام 2008، مشددا على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن تتراجع أو تتقهقر. وأكد هنية التزام حكومته بكافة مسئولياتها اتجاه أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، وأنها تشعر بالفخر بجهود أبناء شعبنا المتواجدين في الشتات. وأعرب عن سعادته بزيارتهم للقطاع ولقائه بهم على أرض غزة العزة الجزء العزيز من أرض فلسطين المباركة، كونه مع الأهل والأحبة الذين يعيشون في أقطار ودول مختلفة يحملون اسم فلسطين كسفراء لها. وأكد على أن الجميع يعبرون عن الأسرة الفلسطينية الواحدة الموحدة مهما باعد عنها المسافات، مشيرًا إلى أن اللقاء يؤكد أن شعبنا واحد موحد، ورغم ما فرضه عليه من شتات، قائلًا: "الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده خاصة بالمنافي والشتات واحد وموحد وسيبقى كذلك حتى ينجز أهدافه ويحقق العودة والاستقلال". وأضاف هنية "نحن شعب واحد لأننا ننتمي لأمة التوحيد والوحدة، ومهما طال البعد إلا أننا متمسكون بعودتنا لفلسطين لأنها مستقبل الشعب الفلسطيني، وكما قلنا مرارًا نكرر أننا لن نفرط بفلسطين ولا أي حق من الحقوق خاصة حق العودة، كما نؤكد أننا لن نعترف بإسرائيل".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.